عروض تمثيلية متميزة قدمتها فرقة اليسار بدار الأسد للثقافة في اللاذقية

اللاذقية-سانا

أقام فرع اتحاد شبيبة الثورة في اللاذقية بالتعاون مع جمعية شباب للفنون احتفالية فنية على مسرح دار الأسد للثقافة اليوم بمناسبة يوم المسرح العالمي تضمنت عروضا تمثيلية بمضامين وطنية تلائم الحالة السورية جسدها أكثر من عشرين ممثلا وممثلة من فرقة اليسار للفنون المسرحية.

وتحدث معد ومخرج الاحتفالية نضال عديرة عن رسالة الفقرات التمثيلية في الفعالية التي كان لها إسقاطات واضحة على واقعنا السوري الحالي من خلال استحضار شخصيات سورية تركت أثرها في المسرح المحلي كأبي خليل القباني ودريد لحام حيث ركزت شخصية أبو خليل القباني على التحذير من التكفيريين والارهابيين في عصره منوها بأهمية أن نكون يدا واحدة في وجه الهجمة الارهابية الشرسة التي نتعرض لها الآن كذلك أعاد عديرة تجسيد مشهد الممثل دريد لحام في مسرحية كاسك يا وطن أثناء مكالمته الهاتفية مع والده وسؤاله عن حال الوطن العربي الذي بات في وضع يرثى له من التقسيم والفرقة لتكون اغنية بكتب اسمك يا بلادي ختاما للفقرة المسرحية المقررة.

وألقى الدكتور محمد بصل مدير المسرح القومي في اللاذقية كلمة المسرح العالمي لهذا العام التي كتبها المخرج البولندي كريستوف اودولفيسكي والتي تلقى على جميع مسارح العالم في الوقت نفسه حيث أشارت الكلمة الى دور المسرحيين في معالجة مجريات الحياة التي تتجاوز حدود المسرح من خلال خلق عوالم تثير الجدل مع الجمهور لكشف العواطف الخفية.

كما تم تكريم الفنان المسرحي سلمان شريبا الذي يعد مؤسسا لفرقة مسرح اللاذقية القومي ومهرجان اللاذقية المسرحي الذي انطلق عام 1997 وقال في حديثه لـ سانا ان اكبر تكريم بالنسبة للفنان يكون بتقديره فنيا واجتماعيا وفتح آفاق العمل المسرحي أمامه دون عراقيل أو صعوبات ليحقق التكامل والتفاعل بينه وبين الجمهور وخلق حالة حوار مفيدة تعتبر الهدف الأساسي للعمل المسرحي مشيرا الى اهمية التصاق المسرحيين الشباب بقضايا الناس وملامسة همومهم ورفع ثقافتهم المسرحية قدر الامكان لتكون موهبتهم كاملة متكاملة.

من جهتها قالت روز سعيد رئيسة مكتب الانشطة الفنية في فرع منظمة شبيبة الثورة في اللاذقية ان الاحتفال بالمسرح وتشجيع المواهب الشابة يندرج ضمن عمل المنظمة التي قدمت روادا في مجال الاخراج والتمثيل كان لهم دور في تأسيس المسرح السوري العريق لافتة الى ان شبيبة الثورة لم توفر جهدا لتكريم أهم الشخصيات العريقة في هذا المجال وتقديم عروض مسرحية تركت اثرا على الجمهور ولا سيما مسرحية الطوفان التي ستعرض اليوم وحتى السبت القادم وسيتم تقديمها ايضا في كل من القرداحة وجبلة والقطيلبية وطرطوس.

وتتناول مسرحية الطوفان التي ألفها الكاتب جوان جان واخرجها نضال عديرة التهديد الذي يشكله الإرهاب على المنطقة العربية وكيفية تعامل الدول العربية مع هذه الظاهرة بطريقة فاشلة حيث يشير المخرج الى الجامعة العربية التي تغرق في مشاكلها الداخلية بدل إيجاد حل جذري للطوفان الذي يجتاحها ويغرقها فعلا.

وتناول العرض مشكلة الطوفان في إطار كوميدي ساخر وتميزت المسرحية بتنوع الشخوص التي اعتلت الخشبة لتقدم نماذج مجتمعية لها دلائل يحملها العمل ككل مثل المختار والآغا وشيخ القرية وأستاذ المدرسة ورئيس الجمعية الفلاحية ورئيس المخفر وغيرها من الشخصيات التي كان لها أثر سيىء في درء الطوفان القادم الى قرية تل الدهب المكان الذي تجري فيه أحداث العمل.