ندوة للحزب السوري القومي الاجتماعي عن آثار سورية

دمشق-سانا

ناقشت الندوة التي اقامها الحزب السوري القومي الاجتماعي تحت عنوان “هويتنا.. حماية الآثار” الاضرار التي سببتها الحرب الارهابية التي تتعرض لها سورية على الآثار السورية وكيفية الحفاظ على الارث الثقافي السوري الذي هو جزء من هويتنا الحضارية والفكرية ونتاج السوريين الذين عاشوا وتفاعلوا على هذه الارض منذ الاف السنيين .

وكشف مدير الشؤون القانونية بالمديرية العامة للآثار والمتاحف أيمن سليمان في محاضرة تحت عنوان الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية كوباء دولي ان التجارة غير المشروعة بالآثار التي تقوم بها عصابات “تخصصية محترفة” اصبحت تحتل المرتبة الثانية بعد المخدرات .

واشار الى ان هذا الوباء الدولي يتنامي باستمرار واصبح مصدر قلق لدول العالم وان الخاسر الاكبر منه هو الدول الاقل قدرة على حماية ممتلكاتها الثقافية والدول التي ينتشر فيها الاهمال والفساد .

وتحدث سليمان عن أهمية التعاون الدولي للحد من هذه التجارة الموءذية للشعوب وعن دور منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونيسكو” في هذا المجال .

بدوره بين مدير شؤون المتاحف السورية الدكتور أحمد ديب الاجراءات التي اتخذتها الدولة السورية للحفاظ على ارثها الثقافي حيث قامت بافراغ خزائن العرض بالمتاحف من القطع الاثرية ونقلتها الى اماكن آمنة وخاصة المتاحف التي كانت مهددة نتيجة الظروف الراهنة اضافة الى اشراك المجتمع المحلي في حماية وصون التراث الثقافي والقيام بحملة توعية عبر وسائل الاعلام والاتصال مع المنظمات الثقافية كاليونيسكو و”الايكروم” والانتربول الدولي لاسترداد ما سرق من قطع اثرية.

واشار ديب الى ان السرقة والتدمير الممنهج والهمجي الذي تتعرض له الاثار السورية في بعض المناطق غير الامنة يهدف الى تخريب الارث الحضاري السوري الموغل في القدم مبينا ان سورية تمتلك 8000 موقع اثري .

من جانبه اكد عميد الثقافة بالحزب السوري القومي الاجتماعي نبيل السمان في تصريح لـ سانا ان التدمير الممنهج للاثار السورية مدروس ومبني على ايدلوجية صهونية غربية هدفها ضرب الهوية الثقافية السورية التي صدرت الحضارة للعالم منذ الاف السنيين.

بدوره قال مدير دائرة البحث التاريخي والتوثيق بالحزب السوري القومي الاجتماعي عبد الوهاب ابو صالح ان المعطيات والاكتشافات الأثرية اثبتت ان الانسان موجود بسورية منذ مليون ونصف المليون سنة وهذا ما يكشف زيف الادعاءات الصهيونية التي تدعي ان عمر الانسان بالارض السورية لا يتجاوز الخمسة الاف سنة مشيرا الى ان التدمير الهمجي للاثار بسورية والعراق يهدف الى محو حضارة هاتين الدولتين خدمة لهذه الادعاءات.

حضر الندوة نائب رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي جوزيف سويد وعدد من أعضاء المجلس الاعلى للحزب السوري القومي الاجتماعي.