دمشق-سانا
ناقشت الندوة السياسية التي أقامتها اللجنة الشعبية لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومة المشروع الصهيوني بالتعاون مع اتحاد الكتاب العرب وفصائل المقاومة الفلسطينية ومنظمة اتحاد شبيبة الثورة في مقر اتحاد الكتاب بدمشق اليوم بعنوان “اليهودية والصهيونية والتطرف” بعض جوانب التطرف والارهاب الصهيوني عبر التاريخ ودوره في الأزمة في سورية.
وقال الدكتور حسين جمعة رئيس اتحاد الكتاب العرب إن الصهيونية جعلت من اكاذيبها حول فكرة “أرض الميعاد” أشبه بحقيقة ثابتة في الذهن الغربي ما ساعدها على بث مخططها في أوساط أوروبية شتى لمساندتها في العودة إلى فلسطين التي استقر عليها الفكر الصهيوني بعد أن فضلها على الأرجنتين أو أوغندا.
وأضاف رئيس اتحاد الكتاب ان هذه الرؤية التي جمعت بين المخططين الصهيوني والغربي الاستعماري لأن كليهما كان يمد نظره إلى الوطن العربي للسيطرة عليه منذ حملة نابليون بونابرت على مصر عام 1799 توضح التعاون فيما بينهما.
وتحدث جمعة عما يسمى “المحرقة النازية” مشيرا إلى أن كثيرا من الأوروبيين لم يقتنعوا بأكاذيب الحركة الصهيونية حول “المحرقة.. الهولوكست” ويعد الفيلسوف برتراند راسل في طليعتهم مشيرا إلى أن الوثائق التاريخية أثبتت أن عددا من اليهود الصهاينة شاركوا في المحرقة لدفع اليهود إلى الهجرة إلى فلسطين.
أما نائب رئيس منظمة اتحاد شبيبة الثورة الياس شحود فقال ان الصهيونية دائما تستعين بالتوراة لاضفاء الشرعية سلفا على أي عدوان مبيت أو لتبرير أي الحاق أو ضم للأراضي وفي المرحلة الراهنة من التوسع الصهيوني تم اشراك الخيال المريض المهيمن على حاخامات الاحزاب الدينية من المتعصبين للغزو نظرا لمساعدتهم في تبرير اشد مطالب المتطرفين تعسفا.
وتحدث شحود عن الدعم المباشر والواضح من الكيان الصهيوني للتنظيمات الإرهابية بمسمياتها المتعددة والمعروفة التي تستهدف سورية إلى درجة بلغت حد الاستعراض عبر تصريحات قادته.
في حين اوضح خالد عبد المجيد الامين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني ان التطرف اليهودي والصهيوني أنشىء عبر الجماعات اليهودية المتطرفة التي تعتمد على المصادر الدينية في العهد القديم لافتا الى ان هذه الجماعات تبرر القتل والذبح بهدف تحقيق اهدافها.
وبين عبد المجيد ان هذه الأعمال التي قامت ضد الفلسطينيين تجسد ما يرمي اليه الصهاينة حيث اتخذت الجماعات المتطرفة ما يسمونه “الوعد الإلهي” سندا لسلوكهم واوهامهم ما يدل على منهجية ثقافتهم الإرهابية وتبرير العنف للاستيلاء على الأراضي وارتكاب المذابح كدير ياسين وكفر قاسم وغيرهما.