الشريط الإخباري

تقرير أممي: عدد المدنيين الفلسطينيين الذين استشهدوا جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة العام الماضي الأكثر ارتفاعا منذ عدوان 1967

القدس المحتلة-سانا

أكد تقرير للامم المتحدة اليوم أن عدد المدنيين الفلسطينيين الذين استشهدوا جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الصيف الماضي وصل إلى مستوى غير مسبوق منذ عدوان عام 1967.

ونقلت ا ف ب عن التقرير الصادر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة “اوتشا” والذي جاء بعنوان “حياة مجزأة” قوله إن “الحرب الإسرائيلية أوقعت ما يزيد على 1500 قتيل في صفوف المدنيين من بينهم أكثر من 550 طفلا وتركت نحو مئة ألف نسمة من السكان دون منازل”.

وأشار التقرير إلى ارتفاع عدد الفلسطينيين الذين اعتقلتهم سلطات الاحتلال “لأسباب أمنية” إلى 24 بالمئة ليصل عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال إلى 5258 شخصا العام الماضي كما هجر 1215 فلسطينيا من منازلهم في الضفة الغربية والقدس الشرقية بسبب عمليات الهدم من قبل سلطات الاحتلال وهو أكبر عدد منذ البدء بإعداد التقارير المماثلة من قبل “أوتشا” منذ عام 2008.

وندد التقرير أيضا بمواصلة التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية والقدس الشرقية خلافا للقانون الدولي مشيرا إلى أنه لا يزال نحو أربعة ملايين فلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة يقبعون تحت الاحتلال العسكري الإسرائيلي الذي يمنعهم من ممارسة العديد من حقوقهم الإنسانية الأساسية.

وشدد التقرير على أن “إسرائيل” بصفتها كقوة احتلال يجب أن تفي بالتزاماتها الأساسية لحماية السكان المدنيين وضمان حصولهم علي احتياجاتهم الأساسية ووقف تهجيرهم وضمان المساءلة عن العنف وسوء المعاملة والامتناع عن الاستخدام المفرط للقوة ورفع القيود المفروضة على حركة السكان ونقل البضائع ولاسيما الوصول إلى الأراضي والموارد.

كما أشار التقرير إلى أن نظام التراخيص “الذي يطبقه الاحتلال في المنطقة “ج” والقدس الشرقية يعوق تنفيذ المشروعات الإنسانية التي تشتمل على أعمال بناء أو إعادة تأهيل للمساكن أو للبنية الأساسية الضرورية في هاتين المنطقتين مشيرا إلى أن عام 2014 شهد ارتفاعا بلغت نسبته 31 بالمئة في عمليات هدم قام بها جيش الاحتلال وجرى تدمير 118 مبنى من هذه المباني مقابل 90 مبنى عام 2013 و79 مبنى عام 2012.

وتحدث التقرير عن تعرض مدارس تابعة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” استخدمت كملاجئ مخصصة للطوارئ إما لضربات مباشرة أو لضربات بقذائف أو ذخائر أخرى لتصيب أكثر من 200 فلسطينيا رغم أن مباني الأمم المتحدة تحظى بالحرمة بموجب القانون الدولي.

يشار إلى أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في تموز الماضي أسفر عن استشهاد اكثر من 2134 فلسطينيا بينهم 577 طفلا و261 امرأة و101 مسن بينما بلغ عدد الجرحى أكثر من 11 ألف جريح بينهم ثلاثة آلاف طفل تظهر الإحصائيات أن ثلثهم سيعانون من إعاقة دائمة بالإضافة إلى اسشتهاد 16 صحفيا خلال تغطيتهم للعدوان كما استشهد 23 من أفراد الطواقم الطبية العاملة في القطاع إضافة إلى 11 من موظفي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” التابعة للأمم المتحدة فيما دمرت آلاف المنازل وعشرات المساجد جراء القصف الهمجي الإسرائيلي.