الشريط الإخباري

حرفيو صناعة الزجاج بريف دمشق: مستمرون بالعمل رغم الصعوبات

دمشق-سانا

تعد حرفة صناعة الزجاج من أعرق وأقدم المهن، وتتنوع منتجاتها بين المرايا والبراويز والفخار وجميع أنواع البلور المستخدم في النوافذ والطاولات والألمنيوم وواجهات المحلات والسيكوريت، وصولاً إلى المنتجات التقليدية.

وتحتضن المناطق الحرفية صناعة المنتجات اليدوية، كالأواني والمشربيات والجرر وباقي الأشكال التراثية كزجاجة الفانوس وزجاجة الكاز والأركيلة التي يتم إنتاجها من الزجاج الكسر كمادة أولية من خلال صهره وتذويبه لإعادة صناعته بالشكل المطلوب بقوالب متعددة حسب عثمان علاء الدين رئيس الجمعية الحرفية لصناعة الزجاج بريف دمشق.

وأوضح عثمان في تصريح لـ سانا أنه يتم إنتاج ألواح الزجاج محلياً من خلال الحصول على المادة الأولية “الرمل” من منطقة القريتين بحمص، وقال: “تتم إضافة مواد كيميائية أخرى للحصول على العجينة، ثم يتم سحب الزجاج بطريقتين عامودية وأفقية تسمى “الفلوت” وهي الأفضل، وتعطي ألواحاً خالية من أي تموجات، وهي بحاجة لخبرة عند الحمل والقص، بينما يتم التعامل مع الألواح المستوردة وسكرتة اللوح محلياً حسب الطلب ليصبح ضد الكسر وفق المواصفات العالمية”.

وعن عمل الجمعية أوضح علاء الدين أن الجمعية تقوم بتقديم الخدمات وتنظيم الإنتاج ورعاية مصالح الحرفيين المنتسبين الاجتماعية والصحية والمادية وتحرير الحرفيين من استغلال السماسرة، وإنهاء دور الوسطاء بتأمين المواد الأولية وتسهيل عملية التمويل والتسويق اللازمة، وإقامة دورات لصقل مهارة الحرفيين، كما يتم منح شهادة منشأ لتصدير المنتجات التقليدية كالتحف والزجاج الفينيقي المتعدد الألوان، إضافة لتسليم إنتاج معمل الزجاج حصرا للحرفيين المسجلين بالجمعية.

وقال: يحصل كل حرفي منتسب للجمعية على جزء من احتياجاته من المحروقات حسب إنتاجه، إضافة إلى جزء من الرعاية الصحية للمنتسبين، كما يتم دعم عملية التسويق من خلال إقامة المعارض التي كان آخرها في كلية الآداب، مشيرا إلى وجود بعض الصعوبات التي تعترض العمل تتمثل في نقص المواد الأولية وصعوبة استيرادها، وارتفاع تكاليف الإنتاج وأسعار المحروقات، ومنافسة المنتجات المشابهة في السوق، مطالبا بدعم الحرفيين من خلال زيادة كمية المحروقات والتوسع بالمناطق الحرفية وتسهيل منح القروض وتخفيض الضرائب المالية.

من جهته تحدث حسن كسار صاحب منشأة حرفية لإنتاج الزجاج اليدوي بمنطقة نجها أن المنشأة تشغل سبعة عمال، وتنتج العديد من المنتجات اليدوية كزجاج الأراجيل وكلوبات الإضاءة وخزانات الكاز حسب الطلب.

وأشار الحرفي محمد رويسي “صاحب منشأة لصناعة الزجاج اليدوي” إلى أن المنشأة تشغل عشرة عمال بطاقة إنتاجية نحو 700 قطعة يومياً تتنوع حسب الطلب بكل موسم كالكؤوس والأباريق وغيرها من المنتجات حسب الطلب، مطالباً بضرورة تأمين كميات كافية من المحروقات ما ينعكس على استمرارية العمل وخفض أسعار المنتجات.

يبلغ عدد الحرفيين المنتسبين 806 حرفيين ويوجد ضعف العدد غير مسجل بالجمعية، وتتوزع أماكن المناطق الحرفية الخاصة بهذه الحرفة في عين ترما ونجها والحرجلة وخربة الورد والكسوة.

أمجد الصباغ وعلياء حشمه

نشرة سانا الاقتصادية

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency