القدس المحتلة-سانا
جددت عصابات المستوطنين الإسرائيليين اليوم اقتحامها وانتهاكها للمسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة من جهة باب المغاربة تحت حماية قوات الاحتلال.
وذكر أحد موظفي دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة لوكالة صفا الفلسطينية أن /60/ مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى على مجموعات وقاموا بتحركات استفزازية متفرقة من باحاته بينما اقتحم /15/ عنصرا من قوات الاحتلال المسجد .
وأوضح أن المرابطين والمرابطات الذين انتشروا في باحات المسجد تصدوا للمقتحمين لافتًا إلى أن شرطة الاحتلال احتجزت هويات النساء أثناء دخولهن للمسجد وجرى استفزازهن.
وفي ظل الانتهاكات التي يمارسها كيان الاحتلال بحق المسجد الأقصى اعترفت ما تسمى “سلطة الآثار الإسرائيلية” في تقرير أولي أنها أجرت حفريات على مدار أكثر من سنتين في أساسات المسجد الأقصى في الزاوية الجنوبية الغربية من الجدار الغربي للأقصى ما أدى للكشف عن أساساته.
وأضاف التقرير أن الحفريات “وصلت إلى عمق ستة أمتار أسفل الأساسات وأيضا إلى الطبقة الصخرية التي حملت بناء أساسات المسجد في المنطقة المذكورة التي امتدت من أقصى أسفل الزاوية الجنوبية الغربية للجدار الغربي إلى منطقة أسفل تلة المغاربة”.
وأوضح التقرير ان مرحلة الحفريات هذه سبقتها “حفريات تمهيدية” بدأت نهاية عام 2011 وكشفت عن تجويفات وبناء صخري، مهدت لإمكانية الوصول إلى مرحلة الحفريات الحالية التي بطبيعة الحال ما زالت مستمرة إلى يومنا هذا.
وكانت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث الفلسطينية أعلنت في بيان الشهر الماضي ان الاحتلال الاسرائيلي وأذرعه التنفيذية متمثلة بما يسمى /صندوق إرث المبكى/ أعلن عن نيته اقامة غرفة تحكم مركزية لشبكة الكهرباء الخاصة في عمق الأرض أسفل ساحة البراق ضمن حي المغاربة الذي هدمه الاحتلال الاسرائيلي عام 1967 ما يعني هدم وطمس مزيد من الابنية الإسلامية الأثرية التاريخية في الموقع المذكور.