موسكو-سانا
أكد أليكسي بوليشوك رئيس الإدارة الثانية لرابطة الدول المستقلة في وزارة الخارجية الروسية، أن النظام الأوكراني عطل عملية التفاوض مع روسيا بأمر من الدول الغربية التي لا تريد السلام في أوكرانيا.
ونقلت وكالة تاس عن بوليشوك قوله: إن “روسيا أبدت دائما استعدادها للتفاوض مع كييف، وفي نهاية شباط الماضي استجابت لطلب السلطات الأوكرانية لبدئه” موضحاً أن كييف “كانت مستعدة لاتخاذ وضع الحياد الدائم، والوضع غير النووي وغير التكتلى، واجتثاث النازية ونزع السلاح مقابل ضمانات أمنية، إلا أنها أوقفت المفاوضات عندما بدأت الخطوط العريضة المقبولة للاتفاق بالتوضح”.
وتابع بوليشوك: “من الواضح أن ذلك حصل بأمر من أسيادهم الغربيين الذين لا يحتاجون إلى السلام”.
إلى ذلك قال المسؤول الروسي: إن “واشنطن تواصل بالفعل ضخ الأسلحة الثقيلة بشكل مكثف لكييف، وتقوم بتزويدها بمعلومات استخباراتية من العديد من الأقمار الصناعية العسكرية والتجارية، كما تساعدها في تجنيد المرتزقة الأجانب وتقدم لها التوجيهات بشأن سير الأعمال القتالية”.
وأضاف: “كل هذا يحول الجانب الأمريكي إلى مشارك متورط في النزاع، ويثبت برأي العديد من الخبراء الغربيين، أن الولايات المتحدة تشن حرباً بالوكالة ضد روسيا في أوكرانيا، وهي إلى جانب ذلك تدفع حلفاءها إلى مساعدة كييف أيضاً وإرسال الأسلحة إليها”.
وأوضح بوليشوك أن فرنسا وألمانيا تعتزمان زيادة المساعدة العسكرية الفنية لأوكرانيا، وتقوم بريطانيا بتدريب الجيش الأوكراني، وجذبت مدربين من بولندا وكندا ونيوزيلندا ودول غربية أخرى لهذا الغرض، كما سيقوم الاتحاد الأوروبي بإنشاء بعثة لتقديم المساعدة العسكرية لأوكرانيا ما سيؤدي إلى زيادة درجة تورطه المباشر في النزاع.
ولفت المسؤول الروسي إلى أن موسكو توسطت لمدة ثماني سنوات أي منذ عام 2014 لتسهيل المفاوضات بين كييف ودونباس وتنفيذ اتفاقات مينسك، وحالياً تقدم العديد من الدول وساطتها في المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا ونحن لا نرفض هذه الوساطات، مشدداً على ضرورة إقناع كييف بالعودة إلى المفاوضات.
بدورها اعتبرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن تحريض الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي حلف شمال الأطلسي “الناتو” على “توجيه ضربة استباقية لروسيا” والتفسيرات اللاحقة لها، أثبت ضرورة العملية الروسية في أوكرانيا.
وأوضحت زاخاروفا أن المتحدث باسم الرئاسة الأوكرانية سيرغى نيكيفوروف برر تصريح زيلينسكي بالقول: إنه “لم يكن يقصد توجيه ضربات نووية لروسيا الآن، بل تحدث عن الوضع قبل شباط الماضي أي قبل بدء العملية الروسية في أوكرانيا، ويبدو أنهم يحاولون حماية زيلينسكي أو على الأقل بطريقة ما حل هذا الوضع برمته لأنه تسبب بموجات حول العالم”.
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgenc