اللاذقية-سانا
يتميز الجزء العاشر من ورشات “لجنة الشباب المعلوماتي” التي تقيمها الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية في اللاذقية بتنوع المواضيع وتعدد الأهداف بما يتناسب مع اهتمامات جميع الطلاب على اختلاف اختصاصاتهم وجاءت عناوين هذه الورشات ومحاورها بعد رصد حاجات الطلاب الزائرين لمعرض البرمجيات في عالم الهندسة الذي أقيم في جامعة تشرين أواخر العام الماضي وتم فيه التواصل مع الطلاب عن قرب بهدف رصد حاجاتهم العلمية والعملية للوقوف عليها وتلبيتها.
في هذا السياق نوهت المهندسة “مريم فيوض” رئيسة لجنة الشباب المعلوماتي في حديثها لنشرة سانا الشبابية إلى أن خطوات العمل الجديدة لربيع العام 2015 جاءت على ضوء ورشة عمل موسعة رافقت أيام المعرض بهدف تقويم آليات العمل وتطويرها ووضع مجموعة أهداف جديدة تنسجم مع طموحات جيل الشباب المستهدف بعمل اللجنة فتضمنت خطة العمل محاضرات تعريفية بموضوعات علمية جديدة قام بها شباب متخصصون هندسيا كما تابعت اللجنة تقديم مجموعة الورشات التعريفية الخاصة بعدد من المواضيع العلمية التي تهم شرائح متنوعة من الطلاب فقدمت ورشات في مجالات الهندسات الكهربائية والميكانيكية والمدني والعمارة وغيرها بالاضافة إلى تقديم ورشات احترافية عالية المستوى.
وأضافت “فيوض” .. يعتبر نشاط لجنة الشباب المعلوماتي في ربيع عام 2015 نقلة نوعية متعددة الجوانب حيث تم التواصل مع أكثر من أربعمئة شاب وشابة من خلال المحاضرات التعريفية بالإضافة إلى تدريب 150 شابا وشابة خضعوا للورشات بنوعيها التعريفي والاحترافي كما قمنا بتطوير آليات العمل ضمن اللجنة من خلال تركيز وتفعيل أهدافها التي تعتمد على التعلم الذاتي والاعتماد على الحالة الجمعية التفاعلية إضافة إلى التطوير والتقويم الذاتي بناء على مبدأ التغذية العكسية.
وقد تصدرت محاور متنوعة تطرح للمرة الأولى ورشات الجزء العاشر ومنها ما يتصل “بالأتمتة الصناعية والماتلاب وعالم الأردوينو” بالإضافة إلى أسس الإخراج والاظهار المعماري وورشة الوايب المرتبطة بالهندسة المدنية وغيرها من العناوين التي تستهدف شريحة طلاب وخريجي الهندسة بكل اختصاصاتهم حيث شرح المدرب علاء شنن أهمية ورشة أتمتة العمليات الصناعية باستخدام برنامج “بي ال سي لوغو” ما يسهم في تسيير أمور المنشآت الصناعية بشكل أفضل فالمتدرب يطلع من خلال الورشة على مفهوم الأتمتة الصناعية ومنظومات المختلفة إلى جانب التعرف على المتحكمات القابلة للبرمجة بشكل منطقي وكيفية التوصيل والتثبيت الاحترافي لهذا النوع من المتحكمات مع استعراض بعض الأدوات المستخدمة في منظومات التحكم.
بدورها أشارت المدربة “خريستينا فياض” إلى أن ورشة “عالم الأردوينو” تهتم بتعليم الطلاب مهارة الربط بين الهاردوير المتمثل بالاردوينو والسوفت وير المتمثل بالبرمجيات مثل “فيجوال” و”سي شارب” بالإضافة إلى محاكاة الدارات الالكترونية واختبار صحتها حيث تم تطبيق مجموعة من الدارات لقراءة قيم الحساسات المختلفة مثل الجيروسكوب وحساسات الانحناء ونقلها عن طريق دارة البلوتوث وتخزين قيمها بقواعد بيانات منشأة عن طريق “سي شارب” لافتة الى انه مع انتهاء الورشة ستقوم كل مجموعة من المشاركين بتنفيذ مشروع معين يحاكي الدارات وتنفيذ دارات للمستخدم خلال مدة شهر واحد ليصار بعدها لتنفيذ جميع المشاريع عمليا عن طريق استخدام “أردوينو ميغا”.
أما المدرب حسن علي فقد بين أهمية ورشة نظام “الماتلاب البرمجي” في التعامل مع الحسابات المستخدمة ضمن المسائل الهندسية والعلمية حيث صمم النظام للقيام بعمليات حسابية على المصفوفات وطور تدريجيا ليصبح نظاما برمجيا مستقلا مضيفا.. هو برنامج رائد في التطبيقات الهندسية والرياضية يسمح بالتلاعب حسابيا بالمصفوفات والرسم البياني للتوابع الرياضية وتنفيذ الخوارزميات وانشاء الواجهات الرسومية المختلفة بالإضافة إلى التواصل مع البرامج المكتوبة بلغات أخرى مثل جافا وسي بلاس وفورتران .
كما سجلت الورشات المتخصصة بالمهندسين المعماريين حضورا متميزا في ورشات الجزء العاشر وأشرف المهندس “فؤاد ملا” على ورشة الفوتوشوب الخاصة بالمعماريين والتي تفيد في حقل الإخراج المعماري لإظهار الفكرة الهندسية بشكل قريب الى الواقع قدر الامكان مع تقديم ورشة أخرى متخصصة بالتصميم على برنامج الماكس بالاضافة إلى “ورشة الريفيت” التي تحدث عنها “ملا” قائلا.
“أصبح برنامج الريفيت الأول هندسيا في مجال المقاولات والعمل الهندسي في الأبنية لذلك كان من المهم التعريف بتكنولوجيا الـ “بي آي ام” ودورها في الإنشاء الحديث وتوجيه المهندسين لأهمية هذا البرامج ومواطن قدرتها”.
وتستمر لجنة الشباب المعلوماتي بطرح مبادرات التدريب الذاتي ضمن الكليات الجامعية والتي انطلقت في أكثر من كلية إضافة إلى مبادرة الأنشطة اللاصفية التنموية ضمن قطاع التربية.
ياسمين كروم