دمشق- سانا
مشروع جديد أطلقته جمعية سورية بتجمعنا مؤخرا تحت عنوان الشباب نبض الوطن حيث يهدف المشروع الذي يقام بالتعاون مع وزارة التربية إلى إغناء الفكر الشبابي بمزيد من الرؤى الخلاقة وتقديم الفائدة التنموية المثلى لهذه الشريحة الواسعة بما يعود بالمنفعة العالية على الشباب و المجتمع في آن معا وخاصة أن المشروع يسعى إلى تجاوز الحيز النظري إلى التطبيق العملي على الأرض ليشكل منطلقا خصبا للعديد من التجارب الشبابية الواعدة.
وأوضحت سوزان الرز عضو مجلس ادارة الجمعية ان هذا المشروع هو عبارة عن مبادرة فكرية يطلقها الشباب المتطوع في الجمعية لتطال الشباب السوري الواسع باعتبارهم نبض الوطن الحقيقي واداته الفعالة في عملية البناء والتنمية الامر الذي يتطلب عملا مكثفا من كل الجهات لاستثمار هذه الطاقات الهائلة على نحو مدروس وموجه.
وقالت الرز لنشرة سانا الشبابية إن المشروع يقوم على إعادة الإعمار الفكري للشباب نظرا لأهميته المحورية والتي لا تقل عن الإعمار المادي وذلك بهدف تصويب أفكاره وتكريس القيم السامية التي تسم الانسان السوري منذ حضاراته الأولى وذلك من خلال ورشات عمل ومحاضرات توعوية متنوعة تسهم في توسيع الافق المفاهيمي للشباب وتكرس قيمة العمل التطوعي لديه.
ويطال المشروع حسب الرز عددا كبيرا من المدارس الثانوية ضمن محافظتي دمشق وريفها ويأمل القائمون عليه بأن يصار في مرحلة قادمة إلى تغطية كل المدارس الثانوية في المحافظات للوصول إلى أوسع شريحة من الشباب واليافعين والعمل على صقل مهاراتهم المختلفة وتحفيز روح المبادرة والعمل الجماعي لديهم واستخلاص أفكارهم البناءة لإشراكهم بأعمال مفيدة على صعيد الفرد والمجتمع لما لهذه الشريحة من دور فعال حيث تعقد عليها الآمال للنهوض بالوطن.
وأشارت الرز إلى أن المشروع يعمل على استخلاص أفكار الشباب البناءة والاستفادة منها في مشاريع صغيرة وذلك من خلال استبيانات تقوم بها الجمعية بالتوازي مع الوزارة وتشرف عليها لجنة عمل لتحديد المشاريع المناسبة لتنفيذها على أرض الواقع لافتة إلى أن الجمعية كانت قد بدأت هذا المشروع بشكل مصغر العام الماضي ولكن تم التوسع في الفكرة هذا العام حيث سيستمر المشروع لمدة 3 سنوات ليشمل كامل المحافظات السورية.
يشار إلى أن جمعية سورية بتجمعنا هي جمعية شبابية تأسست في نيسان من العام 2014 وتعمل من خلال فريق وطني سوري تطوعي تأسس منذ بداية الأزمة للدفاع عن سورية إعلاميا وفكريا وسياسيا وإنسانيا وإجتماعيا داخل الوطن وخارجه.
لمى الخليل