دمشق-سانا
قامت جمعية الشباب الخيرية بتكريم عدد من أمهات أطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة ضمن فعالية واسعة تضمنت حوارا مع الأمهات حول عمل القسم الخاص بهذه الشريحة ضمن الجمعية ومدى الاستفادة من البرنامج الموضوع لتحقيق التوازن الاجتماعي والنفسي المطلوب لهؤلاء الأطفال إلى جانب مناقشة السلوكيات العامة لأطفالهن و سبل التعامل مع أي طارئ يطال الطفل لدى وجوده خارج الجمعية.
وعرضت رأفت حج محمود مسؤولة قسم الاحتياجات الخاصة في الجمعية في حديثها لنشرة سانا الشبابية المحاور التي تنشط ضمنها الجمعية والمتعلقة باعاقات الاطفال من توحد -نقص أوكسجين -تخلف عقلي -متلازمة داون -بطئء تعلم شديد – اضطرابات نطق- إضافة لعمل كادرها المتخصص بتأهيل وتعليم الأطفال بهدف تخفيف حدة الأمراض النفسية والعقلية والاضطرابات السلوكية للمصابين لافتة إلى الخدمات الطبية والمعيشية التي يقدمها القسم لذوي الاحتياجات الخاصة المسجلين في الجمعية من أسر منطقة دمر والوافدين إليها.
وأكدت حج محمود أن تفاعل الأمهات وردة فعلهم تجاه خدمات الجمعية كانت إيجابية مشيرة إلى أهمية العمل الدؤوب لمساعدة هذه الشريحة من الأطفال التي تحتاج كل رعاية واهتمام كي لا يشعر أي منهم بنقص تجاه أقرانه من الأطفال و يصار إلى معاملته بذات السوية قدر الإمكان.
من جهتها نوهت والدة الطفة شهد بأن ابنتها لم تكن راغبة بترك مكان إقامتها أو مفارقة أخوتها لكن بعد انضمامها للجمعية أصبحت تطلب بالحاح الذهاب إلى مركز الاحتياجات الخاصة التابع للجمعية وتطورت قدراتها اللفظية بشكل ملحوظ بحيث باتت تتحدث كاخيها رغم وجود بعض الصعوبات في النطق.
و لفتت والدة التؤم مصطفى ومحمود أنها استعادت الأمل والإيمان بنفسها وبأطفالها بعد تأهيلهم فأصبحوا قادرين على الكتابة بشكل مقبول وسجلوا تطورا لافتا مقارنة بوضعهم السابق وذلك بفضل الجهود المخلصة لقسم التأهيل ومدربيه المتميزين.
كذلك وجهت والدة الطفلين عبير وعدنان كل الشكر لاهتمام الجمعية ورعايتها لولديها اللذين عانيا لفترة طويلة من عدم القدرة على الكلام لكن في هذه المرحلة بدأ كل منهما يتمكن من التحدث ومشاهدة القصص والحكايات المصورة واستيعاب الغاية منها لافتة إلى أن قسم الاحتياجات الخاصة التابع للجمعية يستقبل عددا كبيرا من الأطفال لتقديم الدعم التعليمي والنفسي والتدريبي اللازم لهم حسب حالاتهم عن طريق متخصصين من ذوي الخبرة.
يشار إلى أن جمعية الشباب الخيرية التي تأسست عام 2005 تعمل على تقديم الدعم المعنوي والمادي للأسر المحتاجة في منطقة دمر من خلال متطوعين شباب يوفرون الخدمات الإرشادية والنفسية والطبية لكل شرائح المجتمع وتمول الجمعية عن طريق التبرعات إلى جانب استثماراتها المختلفة.
لمى الخليل