دمشق-سانا
تنوعت مشاريع التخرج التي قدمها طلاب قسم إدارة المكاتب السياحية والإرشاد السياحي في كلية السياحة بجامعة دمشق، فجاءت حصيلة جهد دام أربع سنوات دراسية، ربطوا خلالها ما تعلموه في الجامعة مع متطلبات سوق العمل، لتكون مشاريعهم بوابة تؤهلهم لخوض غمار العمل الميداني.
سانا الشبابية التقت عدداً من الطلبة الذين ناقشوا مشاريع تخرجهم، ومنهم الطالبة ديا معلوف الحاصلة على المرتبة الأولى خلال سنوات دراستها في الجامعة، حيث أوضحت أن بحثها الذي حمل عنوان (سياحة ذوي الإعاقة الحركية في سورية)، سلط الضوء على ضرورة إشراك الأشخاص ذوي الإعاقة الحركية ضمن البرامج السياحية المصممة خصيصاً لهم، بكيفية تضمن فيها سلامتهم واستمتاعهم، وتدعيم الصفات اللازم توافرها في المرشد السياحي المتواجد معهم.
وعن أهداف البحث لفتت معلوف إلى أنها شملت تسهيل تصميم البرامج السياحية لذوي الإعاقة الحركية، بطريقة آمنة وممتعة وتأهيل وتمكين الفئة المستهدفة، لتستطيع الاندماج مع محيطها الاجتماعي، والإضاءة على الوضع الراهن لهذا النوع من السياحة في سورية.
بدورها بينت الطالبة روان عدنان درويش، والتي قدمت بحثاً بعنوان (رمزية الألوان في الموروث الشعبي السوري وتوظيفها سياحياً)، أن بحثها يسعى إلى تحقيق مجموعة أهداف، أبرزها تسليط الضوء على التنوع المميز لرمزية الألوان عند السوريين القدماء، وإظهاره من خلال توظيفها في القطاع السياحي، ودراسة رمزية كل لون، للإلمام بالتراث الحضاري والشعبي السوري، ما يسهم بتنمية السياحة في سورية.
ولفتت إلى أن أهمية البحث تكمن في كونه يمنح فائدة للقطاع السياحي، ما ينعكس على فاعليته وتنمية الحركة السياحية للمنشآت، مشيرة إلى أن البحث خلص إلى نتائج عدة، أبرزها أن استخدام الألوان وتوظيفها في المنشآت السياحية يحسن من إقبال السياح عليها.
الطالب علي ديوب، والذي أنجز بحثاً حول دور الأكواخ السياحية في حماية البيئة، لفت إلى أن أهمية البحث تبرز من خلال التركيز على قيمة الخبرات المكتسبة، التي سيأخذها السياح من خلال تفاعلهم مع البيئة، ما يسهم بتوجيه الاهتمام العام نحو الغطاء النباتي، والحفاظ على البيئات الطبيعية في سورية.
وذكر أن البحث يهدف إلى الإسهام بتوسيع نطاق السياحة الجبلية، وتحويلها إلى سياحة مستدامة، وإبراز أهمية سياحة الأكواخ الخشبية في الحفاظ على البيئة، وتحويل المشاريع السياحية البيئية من ربحية فقط إلى تجربة مجتمعية غنية.
الطالبة كريستين إكرم مصطفى، أشارت إلى أن بحثها تناول دراسة المحميات الطبيعية في سورية، (أبو قبيس أنموذجاً)، موضحة أن الهدف منه تقييم موارد المحمية، واستثمار نشاطات السياحة فيها، وتقديم مقترحات لحماية النظم البيئية في المحميات، ووضع خطط تنموية لهذا الغرض.
ولفتت إلى أن أهمية البحث تكمن في تقييم الموارد الطبيعية داخل المحميات، وتسليط الضوء على المحميات الطبيعية والموارد المتوافرة فيها، وكيفية الاستفادة منها، بما يتناسب مع القوانين البيئية.
وبين الطالب جاد خواجة، الذي قدم بحثاً عن واقع التراث الثقافي في مدينة حلب وتأهيله سياحياً، وتناول بشكل خاص الأسواق الأثرية، أن البحث توصل لنتائج مهمة، منها ضرورة تنظيم فعاليات ومهرجانات في أسواق مدينة حلب، وخاصة أن هذه الأسواق تعتبر من أهم المواقع الأثرية.
وحول المشاريع المقدمة، لفتت الدكتورة اكتمال إسماعيل نائب عميد كلية السياحة للشؤون الإدارية إلى أن مشاريع التخرج التي يقدمها الطلاب بعد انتهاء مرحلة دراستهم تفتح أمامهم الفرص، لإثبات أنفسهم وتحقيق مبدأ ربط الجامعة بالمجتمع، مشيرة إلى أن بعض عناوين المشاريع يختارها الطلاب بتوجيه من مجالس الأقسام في الكلية، والبعض الآخر يتم اختيارها من قبل أساتذة الكلية، لكونها تشمل مواضيع مهمة الطالب غير ملم بها.
وأكد الدكتور في كلية السياحة عماد عساف أنه تتم متابعة وتدقيق أبحاث الطلاب، لأن المعلومة الدقيقة والموثقة مهمة في مجال السياحة والإرشاد السياحي، مبيناً أن الطلاب حاولوا الاستفادة مما تعلموه خلال سنوات دراستهم، وتطبيقه من خلال مشاريعهم.
الدكتورة في كلية السياحة تغريد مسلم، لفتت إلى أهمية الأبحاث المقدمة، لكونها تأخذ جوانب تطبيقية، أي قابلة للتطبيق والتنفيذ على أرض الواقع، وعلى الجهات المعنية الاستفادة من نتائجها.
سكينة محمد وجيما ابراهيم
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgenc