بيروت-سانا
أكد الكاتب الأردني “هشام الهبيشان” أن صمود سورية على مدى السنوات الأربع الماضية في وجه المؤامرة التي استهدفتها من قبل الولايات المتحدة بالشراكة مع بعض أدواتها الإقليمية وخصوصا الكيان الصهيوني أسقط المشاريع التي تستهدف “تقسيم المنطقة والهيمنة عليها”.
وقال الكاتب في مقال له نشرته صحيفة “البناء” اللبنانية اليوم تحت عنوان “صمود سورية والمناورة الأخيرة لأمريكا وحلفائها” إن سورية استطاعت خلال هذه المرحلة وبعد مرور أربعة أعوام على الحرب الكونية ضدها أن تستوعب الظروف الأكثر صعوبة ومع انكسار معظم هذه الأنماط من الحرب على أبواب الصخرة الدمشقية الصامدة أجبر بعض الشركاء في الحرب عليها على الاستدارة في مواقفهم ليطل علينا يوميا مسؤولون وساسة وجنرالات غربيون وإقليميون يتحدثون عن تعاظم قوة الدولة السورية وليعترفوا بأن سورية عادت لتكون محورا جديدا في المنطقة والعالم.
ولفت الكاتب إلى أن الولايات المتحدة كانت رأس الحربة في استهداف سورية حيث ساهمت بشكل كبير في التحضير للمؤامرة عليها وفي دعم أعدائها وخصوصا التنظيمات الإرهابية التي تدعي أنها تحاربها عبر التحالف الكاذب الذي تقوده موضحا أن حكمة القيادة السورية ووعي السوريين الحريصين على وحدة بلادهم والواعين خطورة المؤامرة عليها وقوة وتماسك الجيش السوري ومتانة التحالفات الإقليمية والدولية لسورية مع روسيا وإيران وقوى المقاومة هو ما حال دون تحقيق القوى المعادية أهدافها وأجندتها التقسيمية.
ورأى الكاتب أن تسارع الأحداث والتطورات الميدانية والانتصارات المتلاحقة للجيش السوري وما يصاحبها من هزائم وانكسارات للإرهابيين سيجبر الكثير من القوى الشريكة في الحرب على سورية على تغيير موقفها من هذه الحرب والاستدارة نحو التفاوض مع الدولة السورية مؤكدا أن الولايات المتحدة وحلفاءها خسروا رهانهم على إسقاط سورية ما يجعلهم يعيشون أزمة حقيقية وحالة غير مسبوقة من الإرباك في سياستهم الخارجية وهي أزمة ستكون لها تداعيات مستقبلية تطيح بكل المشاريع الصهيوأمريكية الساعية إلى تجزئة المنطقة ليقام على أنقاضها مشروع “دولة يهودية” حسب المشروع الأمريكي.
وختم الكاتب مقاله بالقول إن صمود سورية هو الضربة الأولى لإسقاط هذا المشروع الذي يستهدف المنطقة كلها وحسب كل المؤشرات والمعطيات التي أمامنا ليس أمام الأمريكيين وحلفائهم اليوم سوى الإقرار بحقيقة الأمر الواقع وهي فشل وهزيمة حربهم على سورية والاستعداد لتحمل التداعيات.