الجريح سائر شيحة: من الدفاع عن الوطن إلى النجاح في الحقوق والأدب

حمص-سانا

“علمتني الجروح التي أصبت بها في ساحات المعارك أن لا شيء مستحيلاً أمام الإرادة والتصميم”، كلمات شدد من خلالها الجريح سائر عز الدين شيحة على أهمية التحلي بالإرادة، والتي استطاع من خلالها العودة إلى مقاعد الدراسة الجامعية، بعد أداء واجبه الوطني مع رفاق السلاح في الجيش العربي السوري.

ويتابع الجريح سائر حديثه لـ سانا بالقول: “بالأمس القريب كنت ورفاقي في ساحات القتال، ندافع عن الوطن من الإرهاب ونحمي أبنائه من رجسه، وبعد إصابتي تركت البندقية لأعود اليوم وأحمل بين أصابعي القلم والكتاب، وكلي أمل بأن أتخرج من اختصاص الحقوق، لأرسم مستقبلاً يليق بطموحاتنا وعشقنا لهذا الوطن”.

الجريح سائر من مواليد 1988، من أبناء محافظة حمص، وكان قد أوقف دراسته في كلية الحقوق في السنة الثالثة، لالتحاقه بالجيش العربي السوري، ولم تمنعه الإصابة لاحقاً في ساحة المعركة من تجديد الأمل بمتابعة دراسته وتحقيق ما طمح إليه، ويقول: “أطمح إلى متابعة الدراسة بعد تخرجي من كلية الحقوق، وأن أدرس أيضاً الاقتصاد، لأنه مجال علمي مهم جداً في مرحلة إعادة الإعمار القادمة”.

مواقف وظروف استثنائية لا يشهدها الإنسان بشكل طبيعي في حياته العامة، عاشها الجريح سائر خلال سنوات الحرب على سورية، ووجوده ضمن صفوف الجيش، فصاغها في قصائد شعرية ونثرية عديدة، يعمل حالياً على جمعها في كتاب واحد وفق وصفه.

ليس هذا فحسب، بل عمل الجريح سائر على تطوير ونشر موهبته الأدبية، فشارك في الأمسيات الثقافية التي أطلقها مشروع “جريح الوطن” بحمص كعربون وفاء للدماء التي كتبت النصر على أعداء الوطن والإنسانية حسب تعبيره.

وفي نهاية حديثه يوجه الجريح سائر لذوي الشهداء والجرحى تحية إكبار وإجلال لصبرهم وقوتهم وإصرارهم على متابعة الطريق الذي تعمد بدماء أبنائهم الطاهرة والتي أضاءت طريق النصر ورسمت مستقبل الوطن.

تمام الحسن

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency