الشريط الإخباري

الفنان محمد علي… تجربة إبداعية وأكاديمية تنقل رسالة الفن للمجتمع

طرطوس-سانا

يعطي الفنان محمد علي المشاهد تذكرة للسفر في فضاء خياله، فالفن لديه رسالة وحالة عشق وتحرر، تدفع بصاحب التجربة للتمرد على الواقع وكل ما هو مألوف فيه، ليشكل في نهايتها ظاهرة جميلة ومتفردة.

انطلق علي من رحم الطبيعة البكر، فهو ابن قرية خربة تقلا في ريف الشيخ بدر بطرطوس ممتلكاً ذائقة فنية فطرية، بدت علائمها منذ الصغر ليتبناها النحات علاء محمد، ويصقلها، وينميها بتدريبه وتعليمه أساسيات الرسم، فكان تلميذه النجيب.

لاحقاً شارك علي في المرحلة الإعدادية بالعديد من المعسكرات الفنية التدريبية والترفيهية في أغلب المحافظات، حسب ما بين لنشرة سانا الشبابية، موضحاً أنه نال جوائز عديدة، كما حصد وسام شرف من الجامعة العربية في أحد المعسكرات الفنية.

ولفت إلى أن عشقه للفن دفعه للالتحاق بكلية الفنون الجميلة في جامعة دمشق مختصاً بالنحت، لأنه وجد فيه روحه وذاته الفنية العاشقة، كما تأثر بالمدرسة الواقعية لما تعطيه من اهتمام كبير بالألوان والأشكال والحركات، فهي تنطلق من واقع الطبيعة والمجتمع الذي يعيشه الإنسان متميزة بتصوير الواقع بموضوعية دون تجميله أو تحسينه على حد قوله، كما أنها وسيلة تواصل الفنان مع جمهوره.

وقد دفعه شغفه بالرسم والنحت الى قضاء معظم أوقاته في نحت الشلالات والديكورات مستخدماً الإسمنت والجبس والألوان لتعتيق العمل، بحيث لا يفقد قيمته كمادة منحوتة مستخدما اللونين الزيتي والنحاسي، أما في لوحاته فاستخدم الألوان الزيتية والمائية راسماً لوحات شخصية وطبيعية إضافة إلى الحارات الدمشقية القديمة بتفاصيلها المتناغمة، فشكلت مصدر رزق له عبر طلب لوحاته وشرائها داخل سورية وخارجها.

وشارك المبدع الشاب في العديد من المعارض، منها معرضان مشتركان لمهرجان الشيخ صالح العلي، ومعرض في المركز الثقافي في الشيخ بدر، وفي مجال النحت، شارك في ملتقيات النحت ببلدة النقيب في طرطوس، كما شارك في عمل بانورامي منحوت على جرف صخري، هو”بانوراما الشيخ خليل الخطيب قاضي ثورة الشيخ صالح العلي” للنحات علاء محمد.

كما استثمر علي فنه عبر افتتاح مركز للفنون الجميلة في منطقته الشيخ بدر لتعليم الكبار والصغار فنون النحت والرسم والخط العربي، ودورات القبول في كليات الفنون الجميلة والعمارة ومعاهد الرسم، حيث يعمد إلى توظيف فنه في تحقيق دخل مادي له برسم لوحات جدارية تزينية على جدران المنازل ونحت شلالات ونوافير وتحف لتزيين الحدائق والواجهات المنزلية ورسم صور شخصية للراغبين.

الجدير بالذكر أن شغف علي بالفن، لم يتوقف عند الرسم والنحت، فعمل على تغذية روحه بالموسيقا، حيث تعلم العزف على عدة آلات موسيقية، أهمها العود ودرس المقامات الشرقية.

نجوى العلي

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency