الشريط الإخباري

إفلات من العقاب بدعم أممي.. بقلم: منهل ابراهيم

لم نعد نعول على عدالة المؤسسات الدولية.. انتهى وقت الانتظار.. بهذه الكلمات لخص رأس الدبلوماسية الروسية سيرغي لافروف الوضع فيما يخص الأزمات المختلفة والتي تفلترها المنظمات الأممية تبعاً لتعليمات الغرب الانتهازي فتنحاز للمخربين وتنفث سمومها في وجه أصحاب الحقوق، وتغازل الغرب الماضي قدماً في العبث بمصير دول خطت طريقها بعيداً عن استعباده وفكره وممارساته الاحتلالية.

ما يحصل اليوم في أوكرانيا وما تنتجه المنظمات الأممية من ازدواجية معايير ضد موسكو حصل من قبل في سورية، وفعله مستمر إن كان فيما يتعلق بالشأن الإنساني أو الشأن الجنائي، ولافروف قالها بالفم الملآن (روسيا لا تثق في المحكمة الجنائية الدولية).

الغرب ضالع بشكل مباشر في كل الأزمات ومؤجج وسبب مباشر لاستدامتها، والبراهين كثيرة، من إمداد السلاح والمرتزقة والتغطية على أفعال الحلفاء التي تصنف كجرائم حرب بامتياز، لكن عين المنظمات الأممية لا تبصرها، فقط ما تبصره هو ما تراه تلك الدول الغربية التي تقودها أمريكا يخدم مصالحها وخططها المستقبلية الطويلة الأمد في منطقتنا والعالم.

جميع الجرائم التي ترتكبها آلة القتل الغربية، لا تلاقي أي رد فعل واضح من المحكمة الجنائية الدولية، التي تبعد عن قوائم اتهامها من كان لهم اليد الطولى في التأسيس لتلك الجرائم وتسهيل ارتكابها بيد الأدوات والحلفاء، أو ارتكابها بشكل مباشر وعلني دون اكتراث أو خوف من القوانين الدولية، وما نصت في صفحاتها من عقاب يجب إنزاله بالجناة.

هي سياسة ومنطق الإفلات من العقاب الذي برع الغرب وعلى رأسهم الولايات المتحدة في تعويمهما على سطح المشهد الدولي، سياسة مدعومة من المنظمات الدولية بشكل مباشر أو غير مباشر، وتفريغ المحكمة الجنائية الدولية من صلاحياتها وحياديتها وتوظيفها كي تبطش بخصوم محفل الغرب الاستعماري أكبر دليل على ذلك.

موسكو وبلسان لافروف ليس لديها ثقة في هذه الهيئة، ونحن كذلك.. ولعل ما قاله لافروف في سطور يشكل رسالة واضحة وكلاماً بليغاً يختصر صفحات من النقد وقول الحقيقة… (لقد انتظرنا عبثاً لمدة ثماني سنوات لمكافحة الإفلات من العقاب في أوكرانيا، ولم نعد نعول على عدالة المؤسسات الدولية، لقد انتهى وقت الانتظار) هذا ما قاله لافروف بالحرف، والواقع والوقائع في كثير من المناسبات تدعم هذا القول.

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency

انظر ايضاً

أصحاب شعار الفيل والحمار والأوهام.. بقلم: منهل ابراهيم

يحاول الفيل والحمار المنضويان تحت راية العم سام والمختلفان انتخابياً، المتفقان بالغزو والاحتلال ووجود قطعانهم …