الشريط الإخباري

تحذيرات ومخاوف في فرنسا من خطر إرهابي غير مسبوق

باريس-سانا

بعد سنوات من دعمها ورعايتها للإرهاب في المنطقة تجهد السلطات الفرنسية حاليا لتعزيز الإجراءات الامنية في البلاد مع تنامي الخطر الإرهابي الذي بات يهدد الدول الأوروبية كافة حيث يرى مسؤولون فرنسيون كبار” أن خطر وقوع هجوم إرهابي في أوروبا عموما وفرنسا خاصة بلغ مستوى غير مسبوق وان تنفيذ اعتداءات جديدة هو أمر حتمي”.

وفي تقرير لها اليوم نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر من أوساط وزير الدفاع الفرنسي قوله “إن مهمة حماية الفرنسيين باتت صعبة أكثر فأكثر .. الخطر دائم لا يمر يوم من دون انذار واكتشاف شبكة تتجه الى سورية أو العراق أو تعود منهما إلى فرنسا”.

وأضاف المصدر “أن عدد المشتبه بهم في فرنسا ارتفع كثيرا فهناك نحو ألفين إلى ثلاثة أو أربعة آلاف مشتبه به تم رصدهم “محذرا من أنه” لا ينبغي الاعتقاد بأنهم جميعهم من الهواة فهناك أناس تابعوا دراسات جامعية طويلة ومهندسون.. أنهم مهنيون وليسوا مهمشين”.

ومنذ هجمات كانون الثاني الماضي التي وقعت في عدة مدن فرنسية اعلنت فرنسا حالة الانذار في أعلى مستوياتها وانتشرت قوات الجيش والشرطة امام 830 موقعا حساسا كوسائل إعلام وأماكن دينية وغيرها لكن اجهزة مكافحة الارهاب ترى ان هذه الاجراءات الامنية لا تكفي لمنع حصول هجوم مقبل.

وفي هذا الاطار رأى مسؤول فرنسي في مكافحة الارهاب أن التهديد يتفاقم أيضا مع مزايدة محتملة في الرعب بين تنظيم /داعش/ الإرهابي الذي ارتكب ابشع الجرائم الانسانية وبين تنظيم القاعدة الارهابي منبها إلى أن الأخير بحاجة لإعادة تلميع صورته وسيسعى إلى مزاحمة تنظيم /داعش/ الارهابي بالوحشية من خلال التخطيط لعمليات معقدة وكبيرة قد تستهدف وسائل النقل الجوي.

وحذر المسؤول الفرنسي من أن إرهابيي تنظيم داعش بصدد التخطيط لأعمال إرهابية على الأراضي الاوروبية مضيفا  “يتعلق الامر بجيش تقليدي فبوسعهم تشكيل فرق كوماندوس وارسالها الى اراضينا مع تجهيزات نوعية”.

وكان رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس أعرب مؤخرا عن قلق حكومته من الخطر الارهابي موضحا ان المشكلة لا تكمن في معرفة ما اذا كان اعتداء سيقع من جديد في فرنسا او في أوروبا بل في معرفة متى واين” حيث اشار لدى عرضه مشروع قانون يعزز قدرات اجهزة الاستخبارات بشكل كبير الى ان الخطر الارهابي متغير الاشكال وينبثق عن جماعات تنشأ في الخارج وكذلك عن افراد موجودين على الارض الفرنسية”.

وفي هذا الصدد كشف الاختصاصيون في وزارة الدفاع الفرنسية أن الارهابيين يستخدمون افضل تقنيات التشفير والتستر وفي كل مرة توضع فيها اليد على شبكة يتبين ان كل واحد منهم يستخدم سبع او ثماني شرائح هاتفية ويبدلونها دون توقف واكثرهم مكرا لا يقتربون من هاتف بل يستخدمون مراسيل كما ان ما يثير قلق المحققين بشكل خاص وجود نحو مئتي ارهابي ذهبوا للقتال او للتدرب في صفوف تنظيم /داعش/ الارهابي في سورية والعراق ليعودوا مجددا الى فرنسا.

يشار إلى أن آخر احصائية للاستخبارات الفرنسية بينت ان عدد الارهابيين الفرنسيين الاجمالى الذين ذهبوا للانضمام الى التنظيمات الارهابية فى سورية والعراق ارتفع من 555 شخصا الى 1281 بين كانون الثانى من العام 2013 ومنتصف كانون الثانى  من العام 2014/0 وتعتبر فرنسا من الدول الغربية الرئيسية الى جانب الولايات المتحدة وبريطانيا التى تدعم وتمول التنظيمات الارهابية المسلحة فى سورية ونتيجة لارتداد الارهاب الى العديد من الدول الاوروبية وقعت في العاصمة الفرنسية باريس ومدن اخرى عدة هجمات إرهابية في كانون الثاني الماضي استهدف إحدها صحيفة شارلي ايبدو الأسبوعية ما أدى إلى مقتل وجرح عدد من الاشخاص.