طرطوس-سانا
الموهبة الفطرية والشغف بالفن دفعا الشابة آية سمير معصرة من قرية بيت السلطان بمحافظة طرطوس إلى استثمار كل إمكانياتها بالتدريب والبحث المتواصل لتطوير موهبتها بالرسم وصقلها وترك بصمة مميزة في لوحاتها بالتوازي مع تفوقها الدراسي ومتابعة تحصيلها العلمي.
معصرة (19 عاماً) وهي طالبة في كلية الطب بجامعة طرطوس أوضحت في حديثها لنشرة سانا الشبابية أنها لا تنتمي لمدرسة معينة بالرسم بل تعتمد على مشاعرها وأحاسيسها وانفعالاتها الداخلية فترسم أحيانا البورتريه وتارة الكلاسيك وأحيانا أخرى تركز على الطبيعة لتغوص في بحور الألوان والفن وترسم بفرشاتها لوحات منجزة بدقة وإتقان وصبر وحب إضافة إلى تركيزها على تفاصيل دقيقة ساعدتها في تحسين وتطوير موهبتها.
وعن بداية اكتشاف موهبتها أشارت معصرة إلى أنها منذ طفولتها كانت تمسك قلما وورقة بكثير من الشغف والفضول وتنقل رسومات من كتب المدرسة بدقة حتى لاحظ والداها موهبتها وقاما بتأمين المستلزمات الضرورية لها من دفاتر رسم وألوان لتعبر عما يجول بداخلها وتترجمه إلى أعمال فنية إضافة إلى اتباعها دورات تدريبية بهذا المجال.
وأشارت إلى أنها شقت طريقها بنفسها في عملية البحث عبر وسائل التواصل الاجتماعي التي كانت بوابة واسعة حسب تعبيرها تمكنت عبرها من الاطلاع على التجارب العالمية والمدارس الفنية في عالم الرسم وإدراك الأخطاء التي واجهتها بهذا المجال من خلال متابعة عدة رسامين ما حفزها أكثر على تجريب أشياء جديدة والبحث عن أدوات وتقنيات حديثة بفن الرسم.
ولفتت معصرة إلى أنها تسعى لتحقيق هدفين الأول إقامة معرضها الفني الخاص والثاني أن تكون طبيبة ناجحة مؤكدة أن تنظيم الوقت بين الدراسة وممارسة الرسم مع المتابعة والإرادة الراسخة تشكل اهم اسباب النجاح في أي مجال.
وأشارت إلى أنها تنشر لوحاتها عبر صفحتها الشخصية على موقع فيسبوك والتي من خلالها تتلقى أيضا الطلبات والتواصي لشراء اللوحات ما يساعدها في التخفيف من الأعباء المادية للدراسة.
ودعت معصرة هواة الرسم إلى الاهتمام بالتغذية البصرية عبر متابعة لوحات رسامين عالميين والتدقيق في تفاصيلها مهما كانت صغيرة وبالخطوط والألوان والتقنيات المستخدمة للاستزادة منها في تطوير موهبتهم وعدم وضع حدود لأي موهبة لأن الحدود تعتبر عدو الابداع حسب وصفها.
هيبة سليمان
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgenc