مسقط-سانا
أكدت صحيفة الوطن العمانية أن إعلان أعضاء في حزب الليكود بأن تشكيلات فيما يسمى “المعارضة السورية” المصنفة أميركيا بـ “المعتدلة” زاحمت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لتقديم واجب التهنئة لحليفها وصديقها وداعمها مجرم الحرب بنيامين نتنياهو على فوزه في الانتخابات الإسرائيلية “لم يحمل أي مفاجأة أو يسبب اندهاشا لدى المتابعين”.
وقالت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم تحت عنوان /المعارضة السورية تهنئء حاضنها/ إنه “لطالما قدم هذا المجرم الدعم العسكري واللوجستي غير المسبوق لهذه /المعارضة/ سواء
بشن عدوان إرهابي مباشر على سورية وانتهاك سيادتها أو بتقديم لوازم الإرهاب للعصابات الإرهابية من /جبهة النصرة/ و/الجيش الحر/ و/داعش/ و/الجبهة الإسلامية/وغيرها التي تحالفت معه وأقامت معه علاقة عضوية سواء أكانت أسلحة أم أجهزة تجسس واتصال وإقامة مشاف ميدانية والتنسيق الكامل معها لتدمير المواقع العسكرية السورية ومنصات الرادار”.
وتابعت الصحيفة “إنه ومن المؤكد أن التهنئة من قبل /المعارضة السورية الأميركية المعتدلة/ لسيدها مجرم الحرب نتنياهو ليست أكبر من إعلانها التام والتزامها الكامل بتسليم الجولان السوري المحتل كاملا لحاضنها وراعيها كيان الاحتلال الإسرائيلي مكافأة له إن قام منفردا أو محرضا لمعسكر التآمر والعدوان بقيادة الولايات المتحدة بشن عدوان عسكري لتدمير سورية” مؤكدة أن التهنئة تأتي تأكيدا للولاء وللعلاقة العضوية القائمة وتعبر عن فرحة غامرة ببقاء المجرم نتنياهو في سدة التآمر والإرهاب والعدوان لفترة جديدة عله ينجح خلالها حاضرا ومستقبلا في تحقيق ما عجز عنه ماضيا.
ورأت الصحيفة أن الأمل لدى هذه /المعارضة المعتدلة/ معقود على /نتنياهو/ في تسخير كل إمكاناته لإنجاح العمل الأميركي الأوروبي الإقليمي على تدريب إرهابييها وإنجاح الإعلان الأميركي عن توفير الحماية الجوية والميدانية لهؤلاء الإرهابيين في سورية وكل ذلك أيضا يتماهى مع تشديد العقوبات الجائرة والظالمة العربية والأميركية والأوروبية على الشعب
السوري واستعداد القوى التي فرضت العقوبات الجائرة للاستمرار في تمديدها وتشديدها دون أدنى مواربة وفي انتهاك واضح لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي الإنساني.
وأكدت الصحيفة أن ما يشهده الشعب السوري المحاصر بالعقوبات الجائرة وبالإرهاب العابر للحدود وما يتم الحديث عنه من تدريب إرهابيين في أكثر من دولة والبحث في كيفية توفير حمايتهم من الجو والبر لتمكينهم من إبادة السوريين وكذلك إرسال التهاني لمجرمي الحرب والداعمين للإرهاب الموجه ضد شعوب المنطقة كل ذلك ليس إلا استكمالا للحلقات ومحاولة ربط بعضها بعضا لإطالة عمر المؤامرة ومواصلة قتل الشعب السوري وتهجيره واستنزاف مقدراته وجيشه حتى يتحقق ما هو مبيت ومرسوم ضد سورية خاصة والمنطقة بشكل عام.