بيروت-سانا
أكد تجمع العلماء المسلمين في لبنان ان إسقاط طائرة الاستطلاع المعادية فوق الأراضي السورية يؤكد جهوزية الجيش العربي السوري لمواجهة أي اعتداء وحماية سيادة الدولة السورية على كامل أراضيها.
وأضاف التجمع في بيان أصدره عقب اجتماع مجلسه المركزي اليوم.. أن سورية باسقاط الطائرة المعادية تؤكد إن أي دخول لأراضيها أو أجوائها أو مياهها الإقليمية سيعد انتهاكا لسيادتها تتعامل معه كاعتداء فكفى مكابرة وليتوجه الجميع للحوار مع الدولة السورية لاستئصال الإرهاب من سورية والعراق.
وكانت الدفاعات الجوية السورية أسقطت أول أمس طائرة استطلاع معادية شمال اللاذقية.
من جهة أخرى ندد التجمع بشدة بالعمل الإرهابي الذي استهدف المتحف الوطني التونسي أمس مشيرا الى ان هذا الاعتداء يؤكد أن الإرهاب سيمتد خطره إلى كل أنحاء العالم الإسلامي بل العالم كله ما يفرض جبهة دولية لمكافحته “وإعادة وصل ما انقطع بين الدول العربية وسورية”.
وكان هجوم إرهابي استهدف أمس متحف باردو غرب العاصمة التونسية راح ضحيته عشرات القتلى والجرحى.
وتطرق التجمع إلى الانتخابات في الكيان الصهيوني وقال إن كلا من اليمين واليسار والوسط في الكيان الصهيوني هم أعداء لنا محتلون لأرضنا ويتنافسون من أجل مصلحة كيانهم لا من أجل مصلحتنا وعلى الجميع أن يعي ان لا حل مع هذا الكيان سوى الحرب لاستئصاله كونه غدة سرطانية تفتك في جسد أمتنا وكل مصائب الأمة العربية منها ومن داعمتها الولايات المتحدة الأمريكية.
وكانت نتائج شبه نهائية لانتخابات الكنيست الإسرائيلي أظهرت أمس فوز حزب الليكود بزعامة رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو متقدما على المعسكر الصهيوني بقيادة رئيس حزب العمل اسحق هرتزوغ.
اللقاء الوطني اللبناني: ما أعلنه كيري هو ثمرة صمود سورية
كما نوه اللقاء الوطني اللبناني بالمواقف الوطنية الشجاعة والصادقة التي أعلنها السيد الرئيس بشار الأسد والمستمدة من إرادة الشعب العربي السوري والتي يؤكد فيها أن أي مواقف أميركية لا تقترن بوقف دعم قوى الإرهاب التكفيري في سورية ماليا وعسكريا وسياسيا وإعلاميا تبقى مجرد أقوال لا أفعال ومواقف إعلامية غير جدية.
ورأى اللقاء في بيان أصدره عقب اجتماعه الدوري في مكتب الوزير السابق عبد الرحيم مراد في تلة الخياط في بيروت وبرئاسته أن تصريح وزير الخارجية الأميركي جون كيري باستعداد واشنطن للتفاوض مع الرئيس الأسد هو ثمرة صمود سورية قيادة وجيشا وشعبا.
ورأى البيان من جانب اخر إن نتائج الانتخابات الإسرائيلية وما شهدته الحملة الانتخابية من سجالات يؤكد استشراء العنصرية والفاشية المعادية للعرب وحقوقهم وسقوط الرهانات على أي متغيرات في كيان العدو تؤشر لإمكانية التوصل معه إلى أي تسوية.
وأضاف ان الرهان السليم والوحيد هو على تحرير فلسطين وعودة أبناء الشعب الفلسطيني إلى أرضهم وديارهم ويكمن بالتزام خيار المقاومة المسلحة والشعبية ضد الاحتلال والتمسك بالحقوق كاملة ورفض أي تنازل أو تفريط بهذه الحقوق.
وتوقف اللقاء الوطني عند البيان الصادر عن قوى الرابع عشر من آذار في لبنان والذي عكر أجواء الارتياح التي سادت من خلال الحوار الجاري بين بعض الأطراف السياسية.
وتساءل اللقاء في بيانه إلى أين ستتجه الأمور فيما يتعلق بالحوار في ظل الخطابات المتشنجة التي لا تتوافق والحوارات الجارية ولاسيما ان سياسيي الصف الواحد يتقاسمون الأدوار ما بين محرض ومتابع للحوارمعتبرا ان ذلك يشكل خدمة مجانية للعدو الصهيوني الذي يشعل الحروب والتناقضات في مجتمعاتنا.