الشريط الإخباري

صناعة أفران الأجر مهنة أوجدتها الحاجة

دمشق-سانا

اشتهر الريف السوري بصناعة الأفران ولا يكاد منزل ريفي يخلو من فرن تستخدمه العائلة للخبز ومع انتشار الصناعات اليدوية انتشرت صناعة أفران الأجر وتطورت مع تطور العصر بدءا من الحطب ووصولا إلى الكهرباء.

سانا المنوعة التقت بسام اسامي الذي يعمل في صناعة أفران الاجر حيث حدثنا قائلا انه يحمل شهادة مساعد مهندس اختصاص كهرباء صناعية ولوحات تحكم وبعد فترة من الزمن انتقل إلى صناعة كل شيء له علاقة بالحراريات كافران الاجر والتحف والشرقيات والخزفيات.

وقال أسامي من خلال خبرتي الطويلة في الحياة وزياراتي لمختلف قرى الريف السوري اكتسبت خبرة بصناعة الافران وتمكنت من صناعة مئات الأفران البعض منها يأخذ الشكل القديم والاخر يواكب التطور ومقتضيات العصر لافتا إلى أن الأفران في البداية كانت من الطين والقش إلى أن ظهر الأجر الصيني أما الآن فتطورت وبات يستخدم الخفان الصيني للعزل.

وحول طريقة صناعة الفرن قال إنه يقوم باخذ القياس وتجميع الحديد ووضع العوازل والصوف الصخري ثم الاجر الصيني وبعد هذه المرحلة يقوم بحفر الأجر والتابلو واجهة تشغيل الفرن وتوصيل الكهرباء الخارجية لافتا إلى أن بعض الأفران تحتاج إلى استطاعة كهربائية عالية حسب كل مهنة.

وأضاف إن مهنته تحتاج إلى دقة في العمل ومتابعة لافتا إلى أنه قام بتصنيع مئات الأفران بعضها للداخل السوري والاخر وصل إلى لبنان والعراق والأردن حيث لا تزال بعض العائلات تعمل بالمهن التراثية التقليدية التي تحتاج إلى أفران الاجر.

وأشار أسامي إلى أن صناعة الأفران صناعة صعبة وتحتاج إلى جهد عضلي وعقلي وخبرة طويلة لافتا إلى أن أغلب العائلات بدات بالعودة إلى الماضي لإحياء مهن الآباء والأجداد.

سكينة محمد