عواصم-سانا
أدان مجلس الأمن الدولي بالإجماع الهجوم الإرهابي الذي نفذه مسلحان أمس على متحف باردو في العاصمة التونسية وأدى إلى مقتل /19/ شخصا بينهم /17/ سائحا أجنبيا.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الدول الـ 15 بالمجلس قولها في بيان صدر بالإجماع إنها “تقدم أحر التعازي إلى عائلات ضحايا هذا العمل الشنيع وإلى الحكومة التونسية وبقية الحكومات التي قتل رعايا لها في هذا الاعتداء”.
وشدد البيان على ضرورة تقديم “منفذي هذه الأعمال الإرهابية التي لا توصف ومموليها إلى العدالة” مطالبا “جميع الدول بالتعاون الحثيث” مع السلطات التونسية تحقيقا لهذه الغاية.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ندد في وقت سابق بأشد عبارات الإدانة الهجوم معربا عن تضامنه مع تونس.
وكان رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد أعلن أمس أن الهجوم الإرهابي أدى إلى مقتل /19/ شخصا بينهم /17/ سائحا أجنبيا.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الصيد قوله في مؤتمر صحفي بثه التلفزيون الرسمي مباشرة إن “الحصيلة النهائية الآن تفيد بأن الهجوم أسفر عن سقوط 19 قتيلا وهم 17 سائحا أجنبيا وتونسيان هما سائق حافلة وشرطي”.
وأوضح الصيد أن السياح الأجانب القتلى هم “اربعة إيطاليين وفرنسي وكولومبيان وخمسة يابانيين وبولندي واسترالي واسبانية” من دون أن يوضح جنسية القتيلين الباقيين.
وأشار رئيس الوزراء التونسي في وقت سابق إلى أن الهدف الأساسي للعملية في متحف باردو كان استهداف السياحة التونسية والقطاع الاقتصادي بصفة عامة داعياً التونسيين إلى أن يكونوا صفا واحدا للدفاع عن بلادهم التي تمر بأزمة حساسة وكل الأحزاب والمجتمع الأهلي إلى تحمل مسؤولياتهم في الصمود في الحرب ضد الإرهاب.
وحول تفاصيل العملية قال الصيد إن إرهابيين من أصل خمسة لم يتم التعرف على هويتهم يرتدون لباسا عسكريا دخلوا إلى سياج متحف باردو وشرعا بإطلاق النار عشوائيا على السياح الذين فروا نحو المتحف ليلاحقهم الإرهابيين هناك.
واعتبر الصيد أن “هناك من لا يعجبه استقرار تونس ونجاحه في الانتقال السياسي ويحاول استغلال كل الفرص للإساءة إلى تونس” لافتا إلى أنه تم في الفترة الأخيرة قتل نحو 400 إرهابي وتم اكتشاف مخازن السلاح.
وكانت حصيلة سابقة للهجوم الارهابي صادرة عن المتحدث باسم وزارة الداخلية التونسية محمد على العروى أشارت إلى سقوط 22 قتيلا و42 جريحا.
ونقلت وكالة (تونس افريقيا) للأنباء عن المتحدث باسم وزارة الداخلية التونسية محمد علي العروي قوله: إن الحصيلة غير النهائية لقتلى الهجوم الإرهابي هم تونسيان من القوات الخاصة و20 سائحا ينتمون إلى جنسيات بولونية وايطالية وألمانية واسبانية وبلجيكية ويابانية وفرنسية وروسية كما قتل إرهابيان اثنان من المجموعة التي قامت بالعملية الارهابية في حين إن الجرحى هم 36 سائحا و6 تونسيين.
إلى ذلك تعهد الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي بمقاومة الإرهاب بلا شفقة ولا رحمة.
وقال قائد السبسي في خطاب توجه به الى التونسيين عبر التلفزيون الرسمي: إننا “في حرب مع الإرهاب وإن هذه الاقليات الوحشية لا تخيفنا وسنقاومها إلى آخر رمق بلا شفقة وبلا رحمة” مؤكدا ثقته بالانتصار على التنظيمات الإرهابية والقضاء عليها.
وفي السياق قال وزير الخارجية التونسي طيب البكوش اليوم في باريس إن عدم الاستقرار وغياب الدولة في ليبيا يوفر تربة خصبة للإرهاب داعيا المجتمع الدولي للتحرك للتوصل إلى حكومة وحدة في ليبيا.
وأضاف البكوش: “نحن ندعم أي تحرك يهدف إلى التوصل إلى حل في ليبيا من اجل ان تكون هناك حكومة واحدة قادرة على السيطرة على أراضيها” مشددا على أن هذه هي الوسيلة الوحيدة للتصدي للإرهاب.
حزب الله: حلقة من سلسلة الإرهاب الذي يمزق الأمة خدمة للعدو الصهيوني
وأدان حزب الله بشدة الهجوم الإرهابي مؤكدا أنه “حلقة من سلسلة الإرهاب الذي يطال الإنسان والمقدسات والتراث ويضرب الأمن والاستقرار ويشوه صورة الدين الحنيف ويمزق وحدة الأمة ويهدد مستقبل أبنائها وعيشهم الآمن والحر والكريم”.
وأوضح الحزب في بيان صادر عن العلاقات الإعلامية أن الإرهاب لا يميز بلدا عن آخر أو طائفة عن أخرى أو مجموعة سياسية أو اجتماعية عن أخرى إنما يعمم إرهابه وحقده على الجميع خدمة للعدو الصهيوني ومن يقف وراءهم من دول وقوى وأجهزة مخابرات.
وختم الحزب بيانه بالتشديد على أنه بات ملزما على الجميع دولا وأحزابا ومؤسسات وقوى حية وعلماء ومفكرين وعموم أبناء الأمة وشعوبها على امتداد العالم وخصوصا في منطقتنا العربية والإسلامية الوقوف صفا واحدا والعمل على المستويات كافة فكريا وفقهيا وتشريعيا وسياسيا وإعلاميا في مواجهة الإرهاب والتكفير وأعماله الخطيرة وجرائمه الفظيعة ونتائجه المدمرة.
اليابان تؤكد مقتل ثلاثة على الأقل من رعاياها في الهجوم الإرهابي على المتحف
إلى ذلك أكدت اليابان مقتل ثلاثة على الأقل من رعاياها وإصابة ثلاثة آخرين بجروح في الهجوم الإرهابي .
ونقلت ا ف ب عن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي قوله للصحفيين “في الوقت الراهن نؤكد مقتل ثلاثة يابانيين وإصابة ثلاثة بجروح” معربا عن تعازيه لعائلات الضحايا.
وقال ابي “لا يمكننا القبول بمثل هذا العمل المشين وسنواصل مكافحة الإرهاب بالتعاون مع الأسرة الدولية” معربا عن إدانته الحازمة للهجوم.
بدوره أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أن فرنسيين قتلا وأصيب سبعة آخرون بجروح في الهجوم الإرهابي.
إدانات دولية للهجوم الإرهابي الذي استهدف المتحف الوطني في تونس
من جهته أدان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الهجوم الإرهابي على المتحف الوطني في منطقة باردو في العاصمة التونسية.
وأفاد موقع روسيا اليوم الالكتروني بأن الرئيس بوتين وجه برقية تعزية إلى نظيره التونسي قائد السبسي قال فيها نحن “ندين بشدة الإرهاب بأشكاله كافة وندعم الجهود الكثيفة التي تبذلها السلطات التونسية لمواجهة هذا الخطر” مشيرا إلى أن هذه الجريمة الهمجية لا يمكن أن تكون لها أي مبررات.
من جهته ندد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بـ “الاعتداء الدامي” على المتحف الوطني بتونس معبرا عن تضامنه مع تونس.
وقال فرحان حق المتحدث المساعد للأمم المتحدة إن “كي مون يدين بأشد العبارات هذا الهجوم” ويوجه أصدق تعازيه إلى أسر ضحايا هذا العمل المؤسف.
وفي السياق ندد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بشدة بالهجوم الإرهابي.
ونوه كيري في بيان نقلته وكالة الصحافة الفرنسية بـ “الرد السريع للسلطات التونسية على العنف المجاني”.
من جانبها حملت المفوضة الأوروبية العليا للسياسة الخارجية والأمن فيديريكا موغيريني تنظيم “داعش” الإرهابي مسؤولية الهجوم على المتحف الوطني في تونس.
وأكدت موغريني في بيان لها أن استهداف تنظيم “داعش” الإرهابي لدول وشعوب منطقة البحر المتوسط يعزز تصميم الاتحاد الأوروبي على التعاون بقوة أكبر مع شركائه للتصدي للتهديدات الإرهابية لافتة إلى أن الاتحاد الأوروبي مصمم على حشد كل الأدوات لديه لدعم تونس بصورة كاملة في المعركة ضد الإرهاب وإصلاح قطاع الأمن.
كما أدانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم الاعتداء الإرهابي.
وقالت أفخم في تصريح لها إن “إيران كانت حذرت دوما من مخاطر ظاهرة الإرهاب اللإنسانية وانتشارها” معربة في نفس الوقت عن أملها من أن تتمکن الحكومة التونسية الجديدة من تحقيق الاستقرار والأمن في تونس.
حركة المرابطون في لبنان تدين الاعتداء الإرهابي الذي استهدف متحف باردو في تونس
بدورها أدانت الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين “المرابطون” الاعتداء الإرهابي الذي استهدف متحف باردو غرب العاصمة التونسية وراح ضحيته العشرات بين قتيل وجريح.
ورأت الحركة في بيان إن “ما جرى على أرض تونس هو امتداد وتكامل مع مشروع إرهاب عصابات/الإخوان المسلمين/ الذي يستهدف الأبرياء بأرواحهم وأمنهم واقتصادهم وتدمير العقد الإجتماعي السياسي للأقطار العربية”.
وأشار بيان الحركة الى ان بيانات الاستنكار والإدانة وخاصة من الدول الأجنبية ومحمياتها في الخليج العربي لم تعد تكفي بل يجب الشروع بخطة شاملة لوقف تمويل الإرهابيين ومكافحتهم على كافة الصعد.
ولفت البيان الى ضرورة عودة دور سورية الطليعي والرائد وإلى موقعها الطبيعي في الجامعة العربية.
وأدانت حركة المرابطون ” البلطجة والتشبيح” الذي قامت به عصابات السفارة التركية في الأشرفية بالأمس من خلال الاعتداء على طالبات وطلاب حزب الطاشناق مؤكدة حقهم في الإحتجاج والاعتصام السلمي ضد الدعاية العثمانية الباطلة التي تؤكد يوماً بعد يوم أن تركيا شريكاً أساسياً في سفك دماء السوريين عبر مواقف علنية للمسؤولين فيها وتبنيهم لعصابات الإرهاب على أرض سورية.
كما دعا المرابطون إلى فتح تحقيق” جدي وفعال “في حادثة الأمس واتخاذ الإجراءات المناسبة بحق العاملين في السفارة التركية الذين اعتدوا على مواطنين لبنانيين يمارسون حقهم في حرية التعبير وعدم السماح بنقل عمليات القمع وكبت الأصوات التي يمارسها نظام “أردوغان “بحق المواطنين في تركيا وفي لبنان.