منصور: استمرار الصمت حيال جرائم الاحتلال أصبح بمثابة رخصة قتل

نيويورك-سانا

أكد مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور أن استمرار الصمت الدولي حيال جرائم الاحتلال الاسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني تحت ذرائع مختلفة أصبح بمثابة “رخصة قتل” لابد من إبطالها.

وقال منصور في كلمة له خلال الجلسة الخاصة التي عقدها مجلس الأمن الدولي لبحث العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة اليوم: “كم مرة ستبرر إسرائيل قصف شعبنا في غزة.. وكم سنة ستفرض حصارها اللاإنساني على مليوني شخص نصفهم من الأطفال.. وكم من الأطفال علينا أن ندفن حتى يقول أحدهم كفى”.

وأوضح منصور أنه بينما كانت قوات الاحتلال تقصف غزة كان المستوطنون المتطرفون يقتحمون مرة أخرى الحرم الشريف وينتهكون الوضع التاريخي الراهن فيه.

وأكد منصور ضرورة توفير المجتمع الدولي الحماية للشعب الفلسطيني وأطفاله الذين استشهد منهم  خمسة عشر طفلاً في غضون أيام قليلة خلال العدوان الأخير فيما أصيب آخرون متسائلاً: “هل حياة المدنيين والأطفال الفلسطينيين أقل أهمية من غيرهم.. وهل هم بطريقة ما استثناء لكل قاعدة ولا ينطبق عليهم ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.. أم أن هوية المعتدي تكفي لتبرير الحصانة الشاملة له وعدم وجود حماية للضحايا”.

وأشار منصور إلى  ما ذكره الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في تقريره عن الأطفال حيث قال: “لقد صدمت بعدد الأطفال الذين قتلوا وشوهوا على أيدي القوات الإسرائيلية خلال الأعمال العدائية وفي الضربات الجوية على مناطق مكتظة بالسكان واستخدام الذخيرة الحية”.

 وكان منصور أكد في وقت سابق اليوم من خلال ثلاث رسائل متطابقة أرسلها إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة حول العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة أن تكرار العدوان الاسرائيلي ما هو إلا نتيجة لسياسة الإفلات من العقاب التي تتمتع بها (إسرائيل) القوة القائمة بالاحتلال وأن على المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن القيام بواجباته لضمان حماية الشعب الفلسطيني ووقف العدوان وتحقيق المساءلة على كل تلك الجرائم.

وأسفر العدوان الاسرائيلي على القطاع المحاصر عن استشهاد 46 فلسطينياً بينهم 15 طفلاً وإصابة ما يقرب من 400 شخص بجروح.

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency