القيادة في ظل الأزمات.. مبادرة مجتمعية للتوعية بكيفية التصرف السليم في حالات الطوارئ

اللاذقية-سانا

تسعة عشر مدربا تلقوا خبرات متنوعة على أيدي متخصصين في مجال الكوارث هم عماد مبادرة القيادة في ظل الأزمات والتي تسعى لتوعية وتأهيل شرائح مختلفة من المجتمع المحلي بكيفية التعامل الأمثل مع الأحداث الطارئة خلال الأزمة الراهنة وخاصة ان المرحلة السورية الحالية تمر بمجموعة من التحديات الحياتية اليومية والتي لم يعتد السوريون عليها سابقا وبالتالي ربما يجهل كثير منهم طريقة التصرف السريع والمنظم معها ولاسيما فيما يتعلق بالاسعافات الأولية والتعامل مع الحرائق بالإضافة إلى الإصابات التي تخلفها قذائف الحقد والموت التي تطلقها الجماعات الإرهابية على المناطق الآمنة.

نسعى للوصول إلى كل فرد و مؤسسة في اللاذقية ريفا ومدينة بهذه الكلمات بدأت رهف هارون منسقة المبادرة حديثها لنشرة سانا الشبابية شارحة الأسس والأهداف التي تقوم عليها المبادرة التي يتبناها مركز الأعمال والمؤسسات السوري باعتباره الذراع الفني لوزارة الاقتصاد وقالت “إن فكرة المبادرة قائمة منذ بدء الأزمة الراهنة لكنها تبلورت بشكل ملحوظ مع مرور الوقت وارتفاع التهديدات المختلفة الموجهة للمواطن السوري نظرا لافتقار المجتمع المحلي لثقافة التعامل السليم والسريع مع الأحداث الطارئة ما يخفف العبء عن منظومات الدفاع المدني والإطفاء والإسعاف الطبي فكانت المبادرة خطوة أولى لإعداد مختصين ينقلون خبراتهم لأكثر من 3000 شخص من أفراد المجتمع المحلي خلال ستة أشهر هي المدة الرسمية للمبادرة.

وأشارت هارون إلى أن المبادرة اختارت 19 مدربا اساسيا تم انتقاؤهم بناء على معايير تتعلق بالكاريزما والحضور والقدرة على التواصل لتحقيق الغايات المرجوة من هذا العمل وأولها التعريف بكيفية التصرف العاجل خلال الكوارث ومن ثم تخفيف الأثر السلبي للأحداث الطارئة من خلال برنامج يقوم على سلسلة من الدورات الكفيلة بتخفيف الإصابات والأضرار السلبية.

وقالت.. بإمكان كل متدرب ان ينقل خبراته لأشخاص آخرين وبذلك تتوسع دائرة المستفيدين من المبادرة ما يسهم بتشكيل خلايا أزمة صغيرة ضمن الأسرة والحي الواحد لاتخاذ الإجراءات اللازمة في حال حصول أي طارئ ريثما تصل سيارات الإسعاف والإطفاء مع التأكيد على أن المبادرة لا تهيئ كوادر بديلة عن منظومة الإسعاف الطبي إنما تكرس خط تواصل بينها وبين المصابين.

وتعول المبادرة بشكل كبير على تعاون الجهات الرسمية والأهلية لتحقيق أكبر قدر ممكن من الانتشار حيث رأت سماهر عمران عضو فريق العمليات في المبادرة أن التوجه لمؤسسات الدولة المختلفة بما فيها مراكز الإقامة المؤقتة والمنظمات الشعبية المختلفة سيكون له أثر كبير في تحقيق أهداف المبادرة ولاسيما أنها تستهدف فئات وشرائح مجتمعية واسعة وشاملة تضم أشخاصا ما بين سن ال 18 وحتى الستين من العمر.2

وقالت: تلقى المدربون سلسلة من العلوم المتعلقة بالإسعاف الأولي وسرعة الاستجابة وإخلاء المكان والتوعية الصحية وترتيب الأولويات والسرعة في الإنجاز حيث تم وضع منهج الدورة بالتنسيق بيننا وبين المدربين الإقليميين وهما الدكتور وسيم معروف والمدرب قصي شيخة وبعد تدريب مكثف لمدة سبعة أيام شمل جوانب عملية ونظرية قسمنا أنفسنا إلى مجموعة فرق كلفت كل منها بتدريب مجموعة جديدة من المتطوعين عبر دورات فرعية تستوعب كل منها 25 متدربا و تستمر لخمسة أيام يتبعها يومان للتقييم.

من جهتها لفتت صفاء غالية عضو المبادرة إلى أن القائمين على هذا المشروع قاموا بإيضاح سبل العمل للراغبين بالانضمام إلى الفعاليات المختلفة عبر الصفحة الالكترونية للمبادرة على مواقع التواصل الاجتماعي حيث يمكن للراغبين بالاستفادة من محاور البرنامج سواء من الأفراد أو المؤسسات التواصل مباشرة مع فريق التدريب الجاهز دائما لرفد أكبر عدد من المتدربين بالخبرات اللازمة.

ياسمين كروم

انظر ايضاً

عبر مبادرة مجتمعية… تحسين عدد من الخدمات في بلدة الجيزة بريف درعا

درعا-سانا تسهم المبادرات المجتمعية في محافظة درعا بتحسين جودة الخدمات بمختلف المجالات ومنها