دمشق-سانا
أقامت أسرة مجلة أسامة بالتعاون مع مدارس بنات الشهداء حفلا فنيا لتعريف الأطفال بالمجلة المتخصصة بالأطفال ومحتوياتها وتضمن الحفل عددا من العروض المسرحية والمعزوفات الموسيقية التي تسعى إلى الربط بين الأطفال الذين يدرسون في مدارس أبناء الشهداء وبين مجلة أسامة وما فيها من قيم تربوية تساعد على تنمية الوعي والثقافة عند الطفل.
وقدمت الفنانة والشاعرة علا حسامو يساعدها الفنان علي خير بيك عروضا مسرحية من إعدادها وتمثيلهما سلطت خلالها الضوء على معنى اسم أسامة الذي اقترن بمضمون المجلة والأفكار التي تحتويها.
كما قدمت حسامو وخير بيك عرضا بسيطا أسقطاه على مفاهيم الأطفال التربوية التي تحث على الصدق والمحبة عبر شخصيتي شهريار وشهرزاد التاريخيتين بأسلوب تمثيلي قريب إلى ذائقة الطفولة إضافة إلى توزيع أعداد من مجلة أسامة على الأطفال الذين تفاعلوا مع الأنشطة المسرحية وما تتضمنه من أفكار.
قال قحطان طلاع مدير ثقافة الطفل لـ سانا الثقافية: إن هذه الفعالية تحيي في نفوس أطفالنا ما أنستهم إياه الظروف المتعبة التي ألمت بهم بسبب الموءامرة على سورية ولجعلهم يواكبون عجلة التطور والمعرفة خلال ما يكتبه المفكر والأديب وما يرسمه الفنان على صفحات مجلة أسامة.
بدورها قالت ريم المحمود رئيس تحرير مجلة أسامة إن هذا التعاون بين مجلتنا وبين مدارس بنات الشهداء يهدف إلى لفت أذهان الاطفال إلى اقتناء مجلة أسامة بصفتها المجلة الممثلة للطفل السوري منذ أكثر من أربعين عاما وساهمت في ترسيخ وتجسيد الكثير من القيم التربوية والإنسانية باعتبار أطفالنا يمتلكون الاستعداد لتقبل الثقافات والفنون مبينة أن مجلة أسامة بدأت تحمل على صفحاتها تطلعات وروءى الأدباء من أجل مستقبل تشرق شمسه على وطننا وأبنائنا.
ورأت مريانا جمل المشرفة العامة في مدارس بنات الشهداء أن مشروع التعاون بين مدارس بنات الشهداء ومديرية ثقافة الطفل ومجلة اسامة هو مشروع إيجابي من شأنه أن يدفع الطلاب والطالبات إلى قراءة المجلة والمساهمة والمشاركة في إعدادها في الكتابة والرسم وأغلب مكونات المجلة ما يعتبر رافدا ثقافيا ضروريا لأبنائنا.
وتضمن العدد الأخير من مجلة أسامة الذي وزع على الأطفال عددا من القصص القصيرة والسيناريوهات والقصائد الشعرية والحكايات التي تحتوي بمجملها قيما تربوية وأفكارا تساهم في إرساء قواعد الثقافة المكونة لشخصية الطفل.
وفي العدد قصيدة شعرية لـ علا حسامو رسم مضمونها الفنان أحمد حاج أحمد بعنوان “إلى معلمي” والتي رأت فيها أن المعلم صاحب الفضل الكبير على نشوء الأمم وتطورها وهو من رسخ المعاني الإنسانية عبر التاريخ حيث قالت:
كنت أمشي في الظلام…. قبل أن تأتي إلي
حاملا بين يديك … شعلة العلم هدية
شعلة العلم التي .. قد أنارت مهجتي
مثل شمس حولت .. عتمة الأيام ضيا
وفي زاوية العالم من حولنا أورد أريج بوادقجي جوانب من حياة بعض المفكرين والمخترعين والسياسيين الذين ساهمت أفكارهم بتغيير العالم وتدخلت في بنية حياتهم النفسية والاجتماعية والعلمية مثل ستيفن كوفي وأديسون كما تضمن العدد قصيدة بعنوان عطر الريحان للشاعر جيكر خورشيد ورسمت لوحتها المعبرة الفنانة نسرين عمران حيث وصف في معانيها بعض الصفات السامية التي تتحلى بها الأم ودورها في الحياة والمجتمع فقال:
غنى عصفور البستان .. أمي يا عطر الريحان
ردت لارا يا عصفور.. وأنا أمي أخت النور
وجاء في العدد حكاية بعنوان برمودا مثلث الشيطان إعداد محمود يوسف أضاء فيها على الاسطورة مثلث برمودا والتي عرفت باختفاء الطائرات والسفن فيها من حين لآخر.
وفي العدد قصص وطرائف وإضاءات على مسرح العرائس والدمى لـ أمين عباس وكتابات ورسوم للأطفال الواعدين الذين يمتلكون مواهب حقيقية.
محمد الخضر – سمير طحان