موسكو-سانا
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إنه “لا توجد أي ذرائع أو حجج لتأجيل إعلان الهدنة في أوكرانيا” معتبرا أن المماطلة في تحقيق الهدنة تؤدي إلى سقوط مزيد من الضحايا.
وأكد لافروف في تصريحات نقلها موقع روسيا اليوم أن طلب قيادة أوكرانيا نزع سلاح قوات الدفاع الشعبي في شرق البلاد يعرقل عملية تسوية الوضع في تلك المنطقة معربا عن قلقه الشديد لسقوط ضحايا بين المدنيين وتضرر البنى التحتية المدنية نتيجة قصف الجيش الأوكراني لمختلف المدن والبلدات في شرق أوكرانيا.
وأعرب الوزير الروسي عن أسفه لتعثر تنفيذ الاتفاق الذي توصل إليه زعماء روسيا وفرنسا وألمانيا وأوكرانيا في مباحثات هاتفية في الثلاثين من الشهر الماضي حول عقد اجتماع لمجموعة الاتصال بأسرع ما يمكن بمشاركة ممثلين عن قيادة الدفاع الشعبي شرق أوكرانيا للاتفاق على شروط وقف إطلاق النار وذلك بسبب عدم الاتفاق على مكان عقد هذه الجلسة.
وأكد لافروف أن تحقيق الهدنة في أوكرانيا سيسمح بإطلاق المفاوضات والاتفاق على أبعاد مناسبة للعملية السياسية باحترام مصالح كافة مناطق البلاد وكذلك وضع شروط عادلة لضمان حقوق جميع الأطراف في هذا البلد الشقيق لروسيا داعيا إلى التفكير لإنقاذ الأرواح.
ولفت إلى أن اجتماع يوم أمس في كييف “لم يكن كاملا بسبب عدم مشاركة ممثلين عن المناهضين لكييف” لافتا إلى أن موسكو تريد أن تشاطر الولايات المتحدة الدول الأوروبية فهم الأخيرة مسوءوليتها عما يجري في أوكرانيا.
وكان لافروف أكد في وقت سابق اليوم ضرورة الاسراع بعقد لقاء لمجموعة الاتصال المعنية بالوضع في أوكرانيا وعدم السماح بتعطيل ما تم التوصل إليه من اتفاقات خلال لقاء برلين والمتضمن الدعوة لعقد اجتماع لمجموعة الاتصال بهدف التنسيق بين كييف وجنوب شرق أوكرانيا حول وقف دائم وغير مشروط لاطلاق النار.
موسكو: سنواصل جهودنا لإيقاف العملية القمعية في جنوب شرق أوكرانيا
وكانت الخارجية الروسية جددت تأكيدها على أن روسيا ستواصل بذل جهودها من أجل إيقاف العملية القمعية في جنوب شرق أوكرانيا وبدء حوار سياسي شامل بين الأوكرانيين.
ونقل موقع روسيا اليوم عن مفوض وزارة الخارجية الروسية لحقوق الإنسان قسطنطين دولغوف قوله في كلمة أمام جلسة الغرفة الاجتماعية الروسية اليوم إن “ما نشهده في جنوب شرق أوكرانيا أزمة هي الأكثر حدة وعلى الرغم من كل الجهود وفي المقام الأول الروسية فلا تزال العملية القمعية مستمرة”.
وأشار دولغوف في هذا الشأن إلى استمرار القوات الأوكرانية بقصف المناطق الأوكرانية التي غادرتها قوات الدفاع الشعبي مشددا على أن هذا الأمر يدل على أن كل هذه العملية منذ بدايتها إلى نهايتها هي محاولة للضغط على سكان أوكرانيا الذين لا يؤيدون موقف كييف.
وأعرب دولغوف عن القلق الكبير من وقوع ضحايا بين المدنيين لافتا إلى أن عدد القتلى يزداد فيما لا تزال الذخائر تنفجر في الأراضي الروسية وهو الأمر الذي يثير “قلقا إضافيا”.
يأتي ذلك غداة مقتل مدني وإصابة أربعة آخرين بقذائف هاون أطلقها الجيش الأوكراني على محطة للحافلات في جمهورية لوغانسك الشعبية جنوب شرق أوكرانيا جراء استئناف القوات الأوكرانية قصفها العنيف وتصعيدها العسكري على تلك المناطق بعد
انتهاء الهدنة التي أقرتها السلطات الأوكرانية الشهر الماضي في وقت دعت فيه مجموعة الاتصال المعنية بأوكرانيا إلى ضرورة اتخاذ إجراءات محددة لتسوية الأزمة الأوكرانية سلميا وعقد جولة جديدة من المشاورات بأسرع وقت ممكن.