الشريط الإخباري

ورشة عمل في كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية بدمشق-فيديو

دمشق-سانا

بمشاركة 10 جهات بحثية وأكاديمية وخدمية بدأت في كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية بجامعة دمشق اليوم فعاليات ورشة العمل “تطور منظومات الاتصالات النقالة والانتقال إلى الجيل الرابع” التي تقيمها الكلية بالتعاون مع المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا وتستمر لغاية 18 الجاري.2

وتهدف الورشة التي يشارك فيها باحثون ومختصون من جامعات دمشق والبعث وتشرين والقلمون الخاصة وشركتي سيرتيل وام تي ان إلى خلق تعاون علمي فعال بين الجامعات والجهات العاملة في هذا المجال بغية طرح مشروعات بحثية وهندسية مشتركة تتفق والتوجهات الحديثة في الاتصالات النقالة.

وبين وزير الاتصالات والتقانة الدكتور محمد غازي الجلالي خلال الافتتاح أن الوزارة وضعت استراتيجية “ركيزتها الأساسية بناء البيئة التمكينية” لقطاع الاتصالات والتكنولوجيا بغية تحويله إلى قطاع ديناميكي يلبي المتطلبات المتغيرة بشكل سريع وذلك من خلال برنامج خاص بإعادة هيكلة هذا القطاع.

وأضاف الوزير الجلالي إنه وبهدف ضبط عملية الاستثمار وتحقيق المستوى المطلوب من الكفاءة بهذا القطاع أحدثت عدة هيئات أبرزها الهيئة الناظمة لقطاع الاتصالات وتم تحويل مؤسسة الاتصالات إلى شركة تلبية للتطورات التكنولوجية واتخاذ القرارات بسرعة أكبر بما يلبي متطلبات الزبائن مؤكدا أن الوزارة ستعمل على تخصيص الطيف الترددي المناسب للشركات لتقديم خدمات الجيل الرابع للاتصالات النقالة بشكل جيد.

بدوره لفت رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد حسان الكردي إلى أن الورشة تندرج في إطار نشاطات الجامعة الهادفة إلى ربطها بالمجتمع من خلال إشراك مؤسسات وشركات القطاعين العام والخاص بغية خلق تعاون فعال بمجال الاتصالات النقالة.3

وأشار إلى أن جامعة دمشق تعمل على توفير الكوادر العلمية المؤهلة من أعضاء هيئة التدريس والباحثين والخبراء والفنيين المتخصصين في الحقول العلمية والتكنولوجية لمواكبة التطور العلمي الحاصل من خلال تشجيع البحث العلمي للأساتذة وطلاب الدراسات العليا والتعاون مع الهيئات والمؤسسات العلمية ومختلف مراكز الإنتاج بهدف تقديم الحلول التقنية المجدية في قطاع التكنولوجيا عموما وأنظمة الاتصالات النقالة خصوصا.

من جانبه أوضح مدير المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا الدكتور ماهر سليمان أهمية مواكبة التطور التقاني والاستفادة من تطبيقاته للنهوض بالمجتمع السوري ولاسيما مع بدء بعض الدول اعتماد تقانات الجيل الرابع للاتصالات مشيرا إلى أن تنظيم هذه التظاهرة يرسخ مبدا ربط البحث العلمي بالحاجات المحلية وتشجيع التعاون العلمي بين الجامعات والجهات العاملة في مجال الاتصالات النقالة.

واعتبر أن هذا النوع من التعاون يشكل أرضية خصبة لطرح مشروعات علمية وبحثية لطلاب الجامعات وتسليط الضوء على الإشكاليات المختلفة لتطبيقات الجيل الرابع للاتصالات النقالة والتعرف على الخبرات المحلية الموجودة وعرض المشكلات العلمية على المؤسسات الأكاديمية والبحثية.

من جهته تطرق عميد كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية بجامعة دمشق الدكتور حسين تينة إلى أهمية الورشة في البحث عن الحلول لتطوير قطاع الاتصالات ضمن رؤى مستقبلية وخطط تسهم في إعادة الإعمار في سورية.

وفي كلمة اللجنة التنظيمية اعتبر الدكتور محمد خالد شاهين الورشة “فرصة لعرض أبحاث طلاب الدراسات العليا وتسليط الضوء على الخبرات العملية للشركات التقانية بغية تعزيز التطبيق العملي للدراسات والأبحاث”.

وقال “إن العروض التي ستقدمها الجهات المشاركة تغطي كل الجوانب المختلفة للاتصالات النقالة وهو ما يشكل حافزا لتنظيم المزيد من التظاهرات العلمية في هذا المجال”.

وفي تصريح لـ سانا ذكر مدير الإدارة التقانية في شركة سيريتل أيمن زوية أن مشاركة سيريتل التي تأتي في إطار تواصلها الدائم مع المراكز البحثية والجامعات السورية في مجال الاتصالات والتكنولوجيا تمثلت في تقديم الدعم والمشاركة البحثية لإنجاح هذه التظاهرة.

وأضاف إن الشركة قدمت عرضا ركز على محورين الأول يتعلق بالطيف الترددي وكيفية إدارته للحصول على الخدمات المرجوة والثاني يرتبط بتاهيل البنى التحتية للشركة وتطويرها لتخديم أكبر شريحة من المتعاملين مؤكدا أن سيريتل بصدد “إطلاق باقة من الخدمات المتطورة” خلال الفترة القادمة بما يتناسب والتطور الحاصل في قطاع الاتصالات.4

وناقش المشاركون في الجلسة الأولى التي ترأسها وزير الاتصالات والتقانة الاستراتيجيات والخطط للانتقال للجيل الرابع والمعوقات وآليات تجاوزها مستعرضين البيئة التشريعية للاتصالات في سورية ومزايا منح تراخيص جديدة للمشغلين الحاليين ووضع الشبكة المحلية ومراحل تطور الشبكات عالميا إضافة إلى عرض استراتيجية وزارة الاتصالات للانتقال الى الجيل الربع للخليوي.

ودعوا إلى العمل مع الجهات المعينة لتامين الترددات المطلوبة لعمل الجيل الرابع للاتصالات النقالة وتخفيض التكاليف التشغيلية من خلال إعادة تأهيل الشبكة والاستثمار في الأدوات الفعالة بتقنية آي بي وتنفيذ مشروع دي دبليو دي ام من خلال رفع مستوى النقل الرقمي الذي سيمكن الشركة السورية للاتصالات من تحقيق الجودة المطلوبة وضرورة إعادة تخصيص الترددات من أجل المنظومات النقالة عريضة المجال.

وتطرق المشاركون في الجلسة الثانية التي ترأسها عميد كلية الهندسة الميكانية والكهربائية إلى التحديات التي تواجه برامج “محاكاة” نمذجة منظومات الجيل الرابع وشبكات التوصيل في التطور الطويل الأمد.

حضر افتتاح الورشة معاونا وزير الاتصالات وعدد من مديري المؤسسات البحثية والعلمية ورؤساء الجامعات الخاصة وعمداء الكليات والمعاهد التقنية.