قرية قيصما بالسويداء..جمال في الطبيعة و7 قواعد لقصور أثرية

السويداء-سانا

تطل قرية قيصما الواقعة على مرتفع بازلتي على الجنوب الشرقي من محافظة السويداء وتتميز بجمال طبيعتها وهوائها العليل وكثرة أوديتها وغناها  بالآثار التي تعود لمختلف العصور لتحكي قصة ماض عريق .

وتتبع قرية قيصما إلى ناحية ملح في منطقة صلخد أما اسمها فهو ينسب إلى نبات بري يدعى القيصوم حيث ينتشر بكثرة على أطراف أوديتها وله رائحة طيبة ومنه أخذت اسمها الحالي قيصما فيما تذكر روايات اخرى أن سبب تسميتها يعود  إلى كثرة أشجار الإثل التي كانت تشتهر بها  والتي تعني باللغة العربية القيصوم.

ويشير الباحث في آثار المنطقة أكرم رافع إلى أن قرية قيصما سكنت منذ العصر الروماني الأول حيث كانت مركزا للجباية ومايدل على ذلك كثرة المباني الرومانية وبعض بقايا القصور مبينا أن إعمارها قديم وفيها  آثار لمبان متهدمة وبقايا معبد وثني قديم.

ويلفت رافع إلى أن قيصما تشتهر بوجود سبع قواعد لقصور رومانية بالإضافة إلى خربتين آثريتين هما اللويبدي و الدبينة والعديد من البيوت الأثرية القديمة المبنية من الحجارة البازلتية .

كما تميزت القرية بكروم العنب والتين والتفاح واللوزيات وغيرها من الأشجار المثمرة حيث يعمل معظم سكانها بالزراعة وهناك توجه للزراعة المروية بسبب كثرة الآبار الموجودة فيها إلى جانب زراعة المحاصيل الحقلية من بقوليات وقمح وشعير.

وتضم قرية قيصما  بلدية تأسست عام 1984 تخدم خمس  قرى إلى جانب قيصما هي أبو زريق وبهم وتل اللوز وطليلين والشعاب إلى جانب جمعية فلاحية ووحدة نسائية ونقطة طبية ومدرستين للتعليم الأساسي حلقة أولى وثانية .

يشار إلى أن قيصما تبعد عن مركز مدينة السويداء  نحو  45كم و ترتفع عن سطح البحر 1405 م  ويحدها من الجنوب بلدة ملح الأثرية ومن الشمال قريتا بهم والهويا.

سهيل حاطوم