الشريط الإخباري

المتفوقون بالتعليم الأساسي في طرطوس: التميز ليس أمراً مستحيلاً وحققناه بالعزيمة والمثابرة

طرطوس-سانا

مرة جديدة تتربع محافظة طرطوس على عرش التفوق في سورية بعد أن حقق 31 طالباً وطالبة من أبنائها العلامة الكاملة في شهادة التعليم الأساسي وذلك بعد جهود بذلوها على مدار العام الدراسي كان عنوانها المثابرة والإصرار وقابلها توفير الأجواء المناسبة للتفوق من قبل أهاليهم ومدارسهم.

مراسلة سانا التقت عدداً من الطلاب الذين نالوا العلامة التامة وتحدثوا عن الأساليب والطرق التي اتبعوها للحصول على هذا التميز.

الطالبة ماريه محمد ديب من مدرسة الشهيد صلاح الزنك في بانياس رأت أن التفوق طموح مشروع لأي طالب أو طالبة بشرط قوة الإرادة والالتزام بمتابعة المنهاج دون تلكؤ أو تأجيل لأي فرض دراسي مبينة أنها رسمت هذا الطريق أمامها منذ بداية العام الدراسي وثابرت عليه حتى نهايته.

واعتبرت ماريه أن التميز ليس أمراً مستحيلاً والسعادة الناجمة عنه هي أغلى الثمرات التي يجنيها الإنسان كحصيلة لجهده الذي بذله آملة أن يكون نجاح المتفوقين وتميزهم مثلاً يحتذى لكل الطلاب خدمة لمستقبلهم ووطنهم متوجهة بالشكر لكل من وقف إلى جانبها وخاصة والديها ومدرسيها للوصول إلى هدفها الذي كانت تطمح له دائماً.

الطالبة لارا ابراهيم شدود من مدرسة الشهيد سامي محمد أوضحت أنها حققت التفوق بفضل محبة ومساندة عائلتها ودعم أساتذتها الذين منحوها ثقة كاملة وآمنوا بقدراتها لتسير على درب النجاح حسب تعبيرها ووجهت نصيحة لكل طالب بألا يتوقف عن المحاولة لأنها تخلق فرص النجاح إلى جانب عدم إهمال أي درس والتعامل مع المنهاج بجدية.

فيما أكد الطالبان كرم شادي رسلان ويحيى ميسم حبيب والطالبة بتول يوسف جديد من مدرسة الشهيد أحمد عبد الحميد ديوب للمتفوقين في تصريح مماثل أنهم اتبعوا هاتين الحكمتين “من جد وجد.. ومن سار على الدرب وصل” و “لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد” كمنهج للدراسة والمتابعة والمثابرة منذ بداية العام الدراسي موضحين أن تفوقهم يشكل رد الجميل لأهلهم الذين كانوا يتابعونهم بشكل مستمر على مدى العام.

الطالب زين سائر سليمان من مدرسة الشهيد صلاح الزنك في مساكن المصفاة بين أنه منذ بداية العام الدراسي حرص بشتى الوسائل على تحقيق التفوق منوهاً بدور الأهل والكادر التدريسي في الوصول إلى هدفه مؤكداً أن سر التفوق هو الاجتهاد والإصرار على تحقيق الهدف.

دينا غسان عيسى من مدرسة الشهيد بسام علي محمد أوضحت أنها تابعت دروسها بشكل يومي ووضعت خطة درسية لافتة إلى دور الندوات التعليمية التي كانت تبث على التربوية السورية والمنصات التربوية على مواقع التواصل الاجتماعي والتي ساعدتها على تخفيف التوتر وفهم الأسئلة معربة عن طموحها في تحقيق التفوق في كل مراحل دراستها.

الطالبة يارا حبيب شحيدة من مدرسة الشهيد أمجد زهير عثمان في مدينة بانياس قالت إنه لا شيء مستحيلاً وصعباً طالما وجدت العزيمة والإصرار وسأستمر بهذه العزيمة لتحقيق الحلم لكوننا نحن جيل المستقبل الذي سيعمر سورية مشيدة بدور المدرسة والمعلمين بالمتابعة وتقديم معلومات إلى جانب مساندة الأهل و تقديمهم الدعم المعنوي المتواصل الذي منحها الثقة وخفف من حالة التوتر كونها تقدم امتحان شهادة لأول مرة.

بدورها الطالبة ديانا خليل حسن من مدرسة الشهيد محمد حامد حسن في قرية خربة السناسل ذكرت أن دراستها الدؤوبة والجهد المضاعف من قبلها منذ بداية العام الدراسي والأجواء التحفيزية للدارسة التي قدمتها لها المدرسة إلى جانب دور الأهل في تذليل الصعوبات ساعدتها في تحقيق التفوق.

مدير التربية في طرطوس علي شحود قال في تصريح لمراسلة سانا إن المحافظة سجلت نموذجاً تعليمياً تربوياً رائداً وهذا ليس بجديد لأبنائها حيث نال 31 طالباً وطالبة العلامة التامة وحققوا حالة تفوق دراسية متقدمة واستثنائية إلى جانب تحقيق حلمهم التعليمي ليكونوا من الأوائل على مستوى القطر وهذه الحالة تعتبر إنجازاً وانتصاراً من نوع آخر.

وبين أن صناعة التفوق هي نتاج تضافر جهود المدرسة والأسرة والمجتمع الأهلي وحالة التماهي مع الأطر التربوية والتعليمية والتدريسية لافتاً إلى أنه تقدم لامتحانات شهادة التعليم الأساسي والإعدادية الشرعية نحو 17663 تلميذاً وتلميذة نجح منهم 15341.

وأعرب عن شكره لكل الأطر والعاملين في قطاع التربية دون استثناء على بذلهم قصارى جهودهم الأمر الذي ساعد في تلبية طموح أبناء محافظتهم.

هيبه سليمان