اللاذقية-سانا
ستون لوحة لعشرين طفلاً وطفلة لونت حنايا وأروقة المتحف الوطني وحديقته التي اختزنت على مدى ثلاثة أيام حكايا الطفولة وإبداعاتها وضحكاتها لتجسد المعنى الحقيقي للملتقى الذي أطلقه فرع اتحاد الفنانين التشكيليين بالتعاون مع محافظة اللاذقية ومديرية الثقافة تحت عنوان “فرح الوطن بعيون الأطفال”.
وطن أخضر ومدن ملونة وأطفال يلعبون تحت سماء زينت بعلم سورية الذي أفرد له الأطفال مكانا في معظم أعمالهم كما غروب الشمس في بحر مدينتهم والكثير من الحكايا الملونة التي لا تتسع لها أوراقهم البيضاء شكلت في ختام ملتقاهم اليوم معرضاً فنياً يضج بالألوان والإبداع.
رئيس فرع الاتحاد باللاذقية فريد رسلان بين في تصريح لـ سانا الثقافية أن الملتقى الذي أطلقه الاتحاد العام للفنانين التشكيليين في العديد من المحافظات هو الأول من نوعه للأطفال ما دون 12 عاماً ويأتي بإشراف نخبة من الفنانين التشكيليين الذين ساعدوا في تنشيط مخيلة الأطفال من خلال العديد من الأنشطة التفاعلية التي تكسبهم معرفة بتقنيات التعامل مع الورقة والألوان دون تدخل فيما يرسمون إضافة إلى تنظيم جولة تعريفية بالمتحف الذي جاء اختياره من قبل إدارة الملتقى نظراً لجمال وسحر طبيعته وغناه التاريخي والأثري.
ولفت رسلان إلى أن الملتقى حرص على إقامة معرض لرسومات الأطفال وتخصيصهم بشهادات تقديرية على أعمالهم لخلق علاقة إيجابية بين الطفل والفن منوهاً بالتعاون مع محافظة اللاذقية ومديرية الثقافة اللتين قدمتا التسهيلات والمستلزمات الخاصة بالملتقى.
الفنان التشكيلي بسام ناصر أحد الفنانين المشرفين على الملتقى رأى أن الفن يفترض أن يشكل حاجة يومية للطفل وخاصة مع الظروف الصعبة التي عايشها أطفالنا عبر سنوات الحرب القاسية ما يستدعي وجوداً دائماً لأنشطة وملتقيات تساعد الطفل على تفريغ طاقاته السلبية وتسهم في تنمية شخصيته وتطويرها.
واعتبر ناصر أن نجاح الفعالية مرتبط بقدرتها على خلق الفرح والشغف عند الطفل من خلال ابتكار وسائل تجذب الطفل للعمل الفني وتكون قادرة على تحريك خياله وتنشيطه مشيراً إلى حرص المشرفين على خلق فواصل منشطة تنمي الخيال وتساعد الأطفال في التعبير عن أفكارهم وتجسيدها على الورق.
الأطفال المشاركون في الملتقى حرصوا على إطلاع زوار المعرض على أعمالهم وتقديم شروحاتهم عنها فالطفلة ليمار بعجانو التي رسمت مدينة ملونة على شكل شجرة وسمتها شجرة الحياة عبرت من خلالها عن مدينتها ووطنها الذي سيبقى ملوناً ونابضاً بالحياة أما ديانا حيدر فضمنت رسوماتها العلم الوطني والجندي السوري اللذين يشعرانها بالأمان مثلها مثل نايا شعباني التي رسمت أيضاً أطفالاً يلعبون ويحملون علم بلادهم معبرين عن فرحهم.
حمزة المصري رسم طبيعة خضراء جميلة وغروب الشمس في البحر في تعبير عن جمال مدينته ووطنه سورية أما رند ناصر فرسمت أطفالاً يلعبون ورسومات فيها الكثير من الألوان والفرح لتعبر عن فرحتها بأصدقائها الجدد الذين تعرفت عليهم في الملتقى.
فاطمة ناصر
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency