S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
واشنطن-سانا
أكد جيمس كومي رئيس مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي اليوم أن سلوك الأمريكيين لمسار التطرف على يد تنظيم “داعش” الإرهابي وغيره من التنظيمات الإرهابية وخصوصا من خلال استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بات يشكل مصدر قلق كبير.
ونقلت رويترز عن كومي قوله خلال جلسة استماع للجنة الفرعية للمخصصات في الكونغرس الأمريكي أن تنظيم “داعش” الإرهابي على غرار غيره من التنظيمات الإرهابية دعا إلى شن هجمات فردية تعرف باسم هجمات “الذئاب المنفردة” في الدول الغربية وشجع على استهداف الجنود وعناصر قوات الأمن وأجهزة المخابرات على وجه الخصوص.
ونبه كومي إلى الجهود التي يبذلها التنظيم الإرهابي المذكور لتجنيد أمريكيين للانضمام إلى صفوفه في سورية والعراق ثم إعادتهم إلى الولايات المتحدة لارتكاب أعمال إرهابية.
وأوضح كومي أن الانتشار الواسع لتنظيم “داعش” الإرهابي عبر الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي بات مصدر قلق كبير بعد أن اثبت كفاءة خطرة في استخدام مثل هذه الوسائل لخدمة استراتيجيته مضيفا إن هذا الأمر يطرح تحديا هائلا وهو العثور على الأشخاص الذين يتجاوبون مع تلك “النداءات الجذابة”.
وأقر كومي الشهر الماضي بأن ممثلي تنظيم “داعش” الإرهابي ينشطون في خمسين ولاية أمريكية دون أن يذكر أي تفاصيل إضافية وخاصة عن عددهم التقريبي.
وتأتي هذه المعلومات التي أقرها المسؤول الامني الأمريكي لتؤكد من جديد قصر نظر السياسات الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية وعلى ارتداد الإرهاب على داعميه ومغذيه وخاصة في سورية والعراق.
وفي السياق ذاته أكدت التقارير الإعلامية أن الولايات المتحدة والدول الغربية أوجدت تنظيم “داعش” الإرهابي بهدف إبقاء الأسباب والحجج قائمة لعودة وتقوية الوجود العسكري الأمريكي في منطقة الشرق الأوسط.
