الشريط الإخباري

أصبوحة شعرية في آخر أيام مهرجان الفنون الشعبية بالحسكة

الحسكة-سانا

تنوعت فعاليات اليوم الأخير من مهرجان الحسكة للفنون الشعبية الذي أقيم في المركز الثقافي العربي بالحسكة بين القصائد الشعرية والبحوث التراثية حيث أقام عدد من الشعراء أصبوحة شعرية تغنوا فيها بحب الوطن ووفائهم للشهداء الذين بذلوا دماءهم رخيصة كي ينعم الوطن بالأمن والاستقرار.2

وعرج الشعراء على الجانب العاطفي والوجداني فتنوعت القصائد بين الأبوذية والسويحلي والعتابا لتجسد ثقافة المنطقة وتاريخها الأدبي إذ تناوب على إلقاء القصائد الشعراء خليل أحمد وحسن الشمهود ومريم الرمو وإبراهيم الواصل كما ألقى الشاعر محمد خلف قصيدة بالنيابة عن الشاعر المغترب قاسم بجعة.

وأوضح الشاعر خلف إن مثل هذه النشاطات تسهم في الحفاظ على ثقافة المنطقة وتراثها العريق مشيرا إلى أنه القى قصيدة تغنت بالوطن بالنيابة عن الشاعر المغترب بجعة الذي أصر على أن يكون حاضراً بشعره رغم بعد المسافة بينه وبين وطنه وحرصاً منه على المشاركة في هذا المهرجان الذي يحاول إحياء تراث المنطقة التي ينتمي إليها.

وفي السياق ذاته ألقى الصحفي والباحث في التراث الشعبي دحام السلطان محاضرة عن الزي الشعبي والحلي التقليدية للمرأة في الجزيرة السورية.

وبين السلطان أنه حاول تسليط الضوء على هذين اللونين من التراث الشعبي اللذين ينتميان إلى الموروث الفكري والاجتماعي للمنطقة معتمداً على الوثيقة التاريخية ومشاهدة الرواة ممن عاصروا تلك الفترة الزمنية مشيراً إلى أن البحث تناول الزي المعتمد عند جميع مكونات سكان المنطقة على اختلاف مشاربهم مع رصد الأزياء التي ترتديها النسوة في المناسبات العامة والخاصة.

من جهته أكد مدير ثقافة الحسكة عبد الوهاب الحسين أن الفعاليات التي أقيمت طيلة أيام مهرجان الفنون الشعبية لاقت استحسان جميع المتلقين بدليل كثافة الحضور ونوعية المشاركة حيث تم انتقاء فقرات المهرجان لتصل إلى جميع المتابعين بنفس السوية مبيناً أن المديرية تسعى من خلال إقامة النشاطات والفعاليات إلى إحياء الموروث الشعبي والثقافي للمنطقة من خلال العمل على إحياء الموروث الشعبي والتاريخي للمنطقة الشمالية والحفاظ عليه وتحفيز الأجيال الجديدة للتمسك بهذا الإرث التاريخي والفكري العريق.