الشريط الإخباري

تربية الجاموس في الغاب تتطلب مزيداً من الاهتمام

حماة-سانا

يعاني مربو الماشية بشكل عام والجاموس بشكل خاص في منطقة الغاب بريف حماة من الظروف المناخية الصعبة وقلة توفر الأعلاف وغلاء اللقاحات البيطرية ما يجعلهم يتخلون عن مهنة آبائهم وأجدادهم.

وأوضح الدكتور مصطفى العليوي مدير الثروة الحيوانية في الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب أن أهم ما يميز الجاموس بنيته القوية ومقاومته للأمراض ومنتجاته الغذائية التي جعلت منه ثروة حيوانية مهمة في المنطقة مشيراً إلى أنه وفقاً لآخر إحصائية يوجد 640 رأساً من الجاموس انخفض عددها إلى 600 رأس نتيجة هجرة المربين وعجزهم عن تأمين العلف وبعض حالات البيع بسبب سوء الوضع الاقتصادي لديهم.

وأضاف إنه يتم تقديم الدعم لمربي الجاموس عبر توفير مقنن علفي بأسعار منافسة من مؤسسة الأعلاف فضلاً عن إطلاق حملة مجانية لتحصين الجاموس من الأمراض التي تصيبه داعياً المربين إلى إعطاء قطعانهم جميع اللقاحات اللازمة واللجوء الى الطبيب البيطري عند الحاجة.

من جهته بين الدكتور حسام أسعد رئيس قسم الصحة الحيوانية في الهيئة أن الوضع الصحي للجاموس في المنطقة مقبول لافتاً إلى ضرورة إعطاء الجاموس مضادات طفيلية داخلية وخارجية للحفاظ على صحة القطيع وزيادة إنتاجيته من الحليب واللحوم.

بدوره طالب المهندس فادي سلوم رئيس قسم الإنتاج الحيواني في الهيئة الجهات المعنية العمل على تقديم المساعدات المالية والعينية ودعم مربي الجاموس السوري في المنطقة بكل السبل بهدف الحفاظ على القطعان التي تعاني استنزافاً جراء زيادة حالات النفوق وتفشي الأمراض .

وتحدث عدد من المربين عن صعوبة استمرار عملهم حيث قال جميل طوبر أحد مربي الجاموس في منطقة شطحة.. انه انتقل مع أسرته من قرية الرصيف إلى ناحية شطحة للحفاظ على استمرارية عملهم في تربية قطيعهم المؤلف من 27 رأساً بسبب الظروف المناخية الصعبة مضيفاً إن إنتاجه من الحليب انخفض لقلة توفر الاعلاف وغلاء اللقاحات البيطرية.

وقال علي حسن أحد مربي الجاموس إن تربية الجاموس من الاعمال التقليدية في المنطقة وتتميز بأهمية خاصة نظراً لتميز إنتاج حليبه ولحمه على منتجات البقر من قبل المستهلكين.

وعن أهمية الجاموس الاقتصادية والغذائية قال المهندس نادر درباس مدير محطة بحوث شطحة إن معظم الناس ترغب بحليب الجاموس لصناعة الجبن وخاصة جبنة الموزريلا ولمذاقه ذي النكهة الخاصة وسماكة بنية اللبن لافتاً إلى أن الجاموس ثروة حيوانية مهمة ذات جدوى اقتصادية يتعين الحفاظ عليها من الانقراض.

وأضاف إنه يوجد في المحطة حالياً 207 رؤوس من الجاموس بطاقة استيعابية 150 لذلك يتم العمل على إجراء تنسيق تربوي أو بيع تربوي للمربين ويتم بيع الفائض من الذكور المحسنة عن طريق العقود أما التي ليس لديها مواصفات وراثية جيدة فيتم تنسيقها على اللحوم.

عبدالله الشيخ وإيفانا ديوب

نشرة سانا الاقتصادية

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency