الشريط الإخباري

الغزو الثقافي المعاصر ومواجهته في ندوة بمؤسسة القدس للثقافة والتراث

دمشق-سانا

يعد الغزو الثقافي مكملاً للغزو الجغرافي وأحياناً بديلاً عنه حيث يمارس المستعمر ترسيخ فكره عبر وسائل متعددة وفي إطار مواجهة هذا النوع من الغزو أقامت مؤسسة القدس للثقافة والتراث ندوة تخصصية بعنوان “الغزو الثقافي المعاصر.. طرق المواجهة”.

وأوضح مدير مؤسسة القدس محمد أبو جبارة أن الغزو الثقافي من أخطر أنماط الغزو المستمر الذي تقوم به القوى الاستعمارية في منطقتنا مبيناً أن العدو باعتباره النموذج الأمثل للأطماع الاستعمارية الغربية في احتلال الأرض يبذل الجهود في غزو عالمنا العربي ثقافياً اذ يعتمد قانون اقتحام اللاوعي لدى الناشئ العربي من خلال إقحام مفاهيم غربية مستحدثة على التوجيه والتربية والتعليم وكذلك الفن بجميع أوجه نشاطه.

ولفت أبو جبارة إلى أن واجبنا اليوم في مواجهة الغزو الثقافي المعاصر يتضاعف ليكون مماثلاً للمجهود الخارق المبذول في سبيل تذويب وإنصهار أبنائنا في أفكار الغرب وثقافته وتبدأ المواجهة من الأسرة ثم مؤسسات المجتمع الفكرية والثقافية وعلى رأسها مؤسسات التعليم والمراكز الثقافية وقبل هذا كله وسائل الإعلام.

وأشار الإعلامي محمد خالد الخضر في محوره إلى ضرورة تنمية التربية الوطنية عند الأجيال من خلال توضيح الاختراقات التي يحاول العدو الصهيوني عبرها محو ثقافتنا الأصيلة وترسيخ ثقافة بديلة تقوم على معان ظاهرها جميل وباطنها مزيف بهدف إلى سلخ كل المعاني التي لها علاقة

بالأرض والتراث وحقوقنا المشروعة مؤكداً ضرورة تنمية الحس الوطني وأهمية ربط الأجيال بتراثهم وأصالتهم ولا سيما أن أهم أهداف الاحتلال هو إلغاء الهوية والأصالة.

بلال أحمد

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency

انظر ايضاً

نصوص في الأدب المقاوم ضمن مهرجان مؤسسة القدس للثقافة والتراث

دمشق-سانا استضافت مؤسسة القدس للثقافة والتراث في مهرجانها الأدبي عدداً من الأدباء