اللاذقية-سانا
في إطار الجهود لإعادة الألق إلى المسرح الشبيبي قدمت فرقتا أليسار المسرحية وأوغاريت الراقصة اليوم العمل المسرحي الراقص (حلم) بإشراف فرع اتحاد شبيبة الثورة باللاذقية وذلك على خشبة دار الأسد للثقافة.
وقدم العمل المسرحي لوحات راقصة إيحائية تجسد جدلية الموت والحياة وما بينهما من أحلام مجسداً مقولة من الموت تولد الحياة في دعوة واضحة لبث الحلم داخل كل شخص.
وأوضح مؤلف ومخرج العرض نضال عديرة لمراسلة سانا أن هناك تغييراً بمفهوم الأعمال الراقصة فالممثلين والراقصين كتلة واحدة يتناغمون على المسرح.
وأشار إلى أن العمل يتحدث عن حارس مقبرة متوفي اعتاد على زيارة ابنته لقبره كل يوم وفي أحد الأيام تأخرت بالزيارة فحلم أنه عاد للحياة لمدة خمس دقائق ليشير العمل إلى أهمية زيارة الأموات الذين نحبهم لأن في كل قبر قصة وعبرة وحكاية نتعلم منها.
عقبة وكيل الذي شارك أيضاً في الإخراج لفت إلى عملية الوصل ما بين الممثل الراقص والإضاءة على المسرح والتناغم ما بين الفرقتين مبيناً أن فكرة العمل تقوم على أن هناك الكثير من الأموات هم أحياء بيننا بفكرهم وهناك الكثير من الأحياء أموات هم أجساد متحركة فقط.
الممثل فؤاد وكيل الذي جسد الشخصية الرئيسية في العمل وهو حارس المقبرة الذي يعود للحياة لمدة خمس دقائق أوضح أن كل شخص قد يعيش حالة موت ما وهناك في المقابر أموات يلخصون دروساً في الحياة يجب علينا أن نتعلم منهم ونأخذ الحكمة منهم عندما يهرب الحلم يموت كل شيء لذلك يجب علينا أن نحلم بواقع وحياة أفضل.
وبدورها بينت نور الفيصل التي جسدت دور ابنة حارس المقبرة وهي ممثلة بفرقة أليسار المسرحية أن العمل يجسد حوارات راقصة تعبر عن العمل كرقصة الحب ورقصة الطبول ورقصة “الحياة الموت” في حين جسد الممثل حيدر عصام طه دور الشهيد بما يحمله من قدسية وإن غاب جسداً لكن روحه الطاهرة باقية خالدة.
وبين سومر ظاهر رئيس منظمة اتحاد شبيبة الثورة أهمية العمل المسرحي مؤكداً قدسية الشهداء وتضحيات الجيش العربي السوري فهم مشاعل الأمل الذي يرسمون مسقبل وأمل سورية وتخلل الحفل تكريم لأسر عدد من الشهداء.
غفار ديب
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency