اللاذقية-سانا
تتطرق المجموعة الشعرية الثالثة (حين يتنهد الفجر) للأديبة وضحى أحمد يونس من نمط (الومضة من الشعر المنثور) لقضايا عاطفية ووطنية واجتماعية وهي صادرة عن الهيئة العامة السورية للكتاب.
ويتراوح أسلوب وضحى بين الوضوح والغموض على مبدأ الاعتدال فهو أساس جمالي معروف واعتمدت في كلماتها على الإيجاز والتكثيف ففيها درجة من الاقتصاد اللغوي كما كسرت فيها أفق التوقع عند القارئ من خلال إحداث نوع من الصدمة اللغوية أو على الأقل الدهشة بسبب الاشتغال على اللغة.
وفي حديث لمراسلة سانا أوضحت وضحى أن عدد صفحات مجموعتها الجديدة 118 صفحة ركزت فيها على قضية الفكر وأن شعور الحب فيها غامض لا يصل القارئ إليه إلا بإعادة القراءة والتأمل ومع ذلك قد يتوصل إلى معنى متعدد وهذا ليس عيباً في الكتابة بل هو أساس جمالي آخر لافتة إلى أنها اعتمدت على الصورة لكنها غالبا صورة ذهنية مبنية على الطرافة والإغراب وهذا كله يلائم الحالات الروحية والوجدانية الخالصة.
وعن اختيار العنوان أشارت إلى أن نصوص المجموعة كتبت في ظل الحرب على سورية وما زلنا نحتاج إلى الفجر الذي يعبر عن مرحلة جديدة هادئة يتنهد فيها السوريون مع الفجر حبا بسورية وشوقا لعودتها قوية من جديد.
وأشارت وضحى إلى أن الشعر في وقتنا الحالي يتراوح جودة ورداءة.. جمالاً وقبحاً.. والزمن هو أهم ناقد يحكم على العمل الأدبي بالفناء أو البقاء.
يذكر أن الأديبة وضحى يونس عضو هيئة تدريسية في قسم اللغة العربية جامعة تشرين.. كتبت للصفحة الثقافية في جريدتي البعث والوحدة لعدة أعوام.. وأعمالها المطبوعة هي (القضايا النقدية في النثر الصوفي حتى القرن السابع الهجري) و(حداثة الشعر العربي القديم) والمجموعات الشعرية (مسح جغرافي لقمر تاريخي) و(للعمر .. عمر) إلى جانب (نساء الشعر) قيد الطبع.
هازار حمود
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency