دمشق-سانا
هن سيدات سوريات من شرائح اجتماعية وثقافية مختلفة جمعهن هدف وطني مشترك تجسد في التحرك الفعال للعب دور إيجابي يسعى لتجاوز آثار الأزمة السورية فكانت مجموعة سوريات جديرات بالحياة التي تهتم بإحداث تحول في النظرة العامة تجاه العمل الوطني والتحفيز على الانخراط بكافة مجالاته حيث توجهت الشابات المتطوعات في المجموعة نحو العمل الإنساني ومساعدة المتضررين وبث روح التشاركية في العمل الاجتماعي التنموي في سورية.
التحرك الأول كان عبر وضع خطة عمل على المدى القصير لتأمين المستطاع من مساعدات إنسانية دون نسيان تقديم الدعم المعنوي للمتضررين حيث تحدثت لينا نوفل إحدى المتطوعات في المجموعة عن تسلسل العمل وتطوره منذ انطلاقة المجموعة حتى الآن قائلة.
بعد عدة أشهر من نشوب الأزمة في سورية تداعت مجموعة من السوريات عبر صفحات التواصل الاجتماعي لتأسيس المجموعة ومد يد العون للمحتاجين انطلاقا من مبدأ أن كل إنسان قادر على القيام بعمل فعال يفيد المجتمع مهما كان صغيرا عن طريق التكاتف ونشر التوعية الاجتماعية وتنمية المهارات واكتساب خبرات جديدة عبر نشاطات وفعاليات ذات طابع إنساني واجتماعي لرسم أمل نحو غدٍ سوريٍ مشرق يوءكد بصمة المرأة السورية ومكانتها بعطائها وتفاعلها مع مجتمعها.
وبدأت أولى مبادراتهن بتقديم سلل غذائية وأغطية صوفية لعدد من العائلات المحتاجة بغية دعمهم وتدفئتهم ومنه أتت تسمية حملة لمسة دفا التي أطلقتها المجموعة في العام 2012 متخذة لنفسها مسارا إنسانيا تنمويا حيث أشارت نوفل إلى الاستمرار بتقديم الحصص الغذائية والمساعدات المادية حسب حالة كل أسرة أما بالنسبة للجانب التنموي فساهمت المجموعة بتقديم مجموعة من المساعدات أهمها تأسيس مكتبة منوعة هدفها تثقيف الأطفال.
وتابعت … مع بداية العام الدراسي الحالي أطلقنا مبادرة حقيبتي التي قدمنا من خلالها ما يقارب ستة آلاف حقيبة مدرسية بما تحويه من مستلزمات دراسية بغية زيادة الإقبال على التعليم وعدم تركه مهما كانت الظروف بالإضافة لمشروع مدرستي أحلى المتواصل حتى الآن بهدف تعزيز روح المواطنة عند أبنائنا وتعليمهم مبدأ النقاش والحوار والتشارك فيما بينهم.
وقد كان العمل الجماعي المتكامل سمة رئيسية للمجموعة التي تمكنت بفعل التنسيق والتفاهم وتوزيع المهام من تجاوز مختلف العوائق التي مر بها العمل ولاسيما مع وجود تعاون وتشبيك وشراكة مع عدة جهات مما ساهم في تأطير العمل واختصار الوقت والجهد المبذول.
وعن نشاطاتهم الحالية بينت نوفل أن حملة مربع صوف التطوعية كانت أحد أهم إنجازات المبادرة التي تستمر حتى العام القادم وتهدف لإنتاج عدد من الأغطية الشتوية المشغولة يدوياً من قبل عدد كبير من الشابات وتوزيعها على المحتاجين.
ربى شدود