دمشق-سانا
التوسع بمشروع تقنية استنبات الشعير دون تربة من خلال القيام بدورات تدريبية لمربي الثروة الحيوانية على طرق زراعته إضافة إلى تزويدهم بمستلزمات العمل كصواني الاستنبات وبذار الشعير له أهمية كبيرة حسب المهندس محمد حسان عكو مدير مشروع تطوير الثروة الحيوانية بوزارة الزراعة.
وأكد المهندس عكو في تصريح لـ سانا أن المشروع قام عبر التعاون مع منظمة الفاو بتجهيز 4 وحدات لإنتاج الشعير المستنبت في حلب وحماة وحمص ومنطقة الغاب ونعمل على التوسع بنشر هذه التقنية في مناطق جديدة.
وقال عكو إن هذا المشروع يأتي ضمن إطار خطة دعم الاحتياجات العاجلة للتعافي المبكر واستمرارية العمل في قطاع الإنتاج الحيواني والهدف منه تأمين مصدر علفي أخضر دائم على مدار العام للثروة الحيوانية يتميز بقلة التكلفة وعدم الاستهلاك الكبير للموارد كالطاقة والمياه بما يضمن استدامة العمل بالوحدة المنتجة وإيصال فكرة استنبات الشعير دون تربة ونشرها بين المربين مشيراً إلى أن المربين عبر هذه الطريقة يؤمنون حاجة الدواجن وقطعان المواشي كما يمكن أن يؤمن مصدر دخل إضافياً للأسر من بيع فائض الإنتاج.
وعن آلية إنتاجه تحدث عكو عن خطوات العمل حيث يتم البدء بغسل وتنظيف بذار الشعير وإزالة الشوائب والأتربة ثم تعقيمها وفي المرحلة التالية يتم نقع البذار المعقمة بالماء لمدة 24 ساعة وتفرش بأواني الاستنبات المثقبة من الأطراف لمنع تجمع المياه وترش البذور بالماء بطريقة الرذاذ بمرش يدوي كل 3 -4 ساعات على أن تكون الإضاءة بيضاء ومستمرة على مدار اليوم مشيراً إلى أن الإنتاج يصل إلى نحو 8 كيلوغرامات علف أخضر أسبوعياً من كل 1 كيلوغرام من بذور الشعير.
وعن فوائد الشعير المستنبت قال عكو إنه يحسن من جودة الحليب ويزيده بنسبة تصل إلى 20 بالمئة ويعزز من الحالة الصحية والتناسلية للحيوانات ويخفض من تكاليف استهلاك الأعلاف المركزة المستخدمة.
وتحدث عدد من المستفيدين من وحدات استنبات الشعير ومربي الثروة الحيوانية ومنهم محمد عبدو المحمد ومحمود أبو خيري عن تجربتهم باستنبات الشعير مؤكدين أن إنتاجهم من الحليب زاد بنسبة كبيرة وزادت جودته مع انخفاض في تكاليف شراء العلف وطالب بعض المربين بدعم وتوسيع مشروع استنبات الشعير لزيادة شريحة المستفيدين وخاصة في ظل ارتفاع تكاليف العمل.
من جهته لفت الدكتور هيثم جنيد رئيس مكتب الثروة الحيوانية باتحاد الفلاحين إلى أهمية إيجاد بدائل علفية تخفض تكاليف العمل المرتفعة على مربي الثروة الحيوانية عبر دعم توجه التحول إلى استخدام العلف الأخضر وإعادة تأهيل مراعي البادية والتشجيع على زيادة المساحات المزروعة بالمحاصيل العلفية وبما يخفض من فاتورة الاستيراد ويدعم استمرارية عمل المربين مشدداً على ضرورة ايلاء اهتمام أكبر للجانب التثقيفي والتوعوي والتدريبي لمربي الثروة الحيوانية في هذا الاتجاه عبر المعاهد الفلاحية.
أمجد الصباغ -علياء حشمه
نشرة سانا الاقتصادية
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency