الحسكة-سانا
انطلقت صباح اليوم أعمال مهرجان الفنون الشعبية بالحسكة في صالة المركز الثقافي العربي من خلال عدة لوحات بينت جمال التاخي والتسامح الذي تنعم به المحافظة.
وقالت رمثا شمعون مدربة فرقة بارمايا التابعة لوزارة الثقافة إن الفرقة شاركت بلوحتين فنيتين راقصتين الأولى بعنوان البانوراما الجزراوية عبرت عن مدى الاخوة والتكاتف الذي يتميز به أهل المحافظة من خلال عرض عدد من الصور الراقصة لجميع مكوناتها فيما عرضت اللوحة الثانية صوراً وطنية شكل من خلالها المشاركون العلم الوطني وكانت بمثابة رسالة إلى كل من يحاول النيل من الوحدة الوطنية وسيادة الوطن.
وأوضح عايش الكليب مدرب فرقة دائرة المسارح والموسيقا في تربية الحسكة أن فرقته بينت من خلال التماهي مع ما قدمته فرقة بارمايا تقارب كل مكونات المحافظة من خلال تداخل العادات والتقاليد وتقاربها بين اطياف المحافظة مشيراً إلى أن فرقته عرضت لوحة “الهوسة” التي تعبر عن تاريخ المنطقة ومحبة أهلها لوطنهم وقد كانت تستخدم في السابق لإثارة الحمية والذود عن حياض الوطن.
من جهته أكد مدير المسرح القومي بالحسكة اسماعيل خلف أن هذا المهرجان يأتي رداً صريحاً على المحاولات الآثمة التي تسعى لاقتلاع شعوب المنطقة من جذورها من هنا جاء ردنا على جميع الساعين لتدمير الوحدة الوطنية التي يتحلى بها أهلنا وسنسعى بكل ما أوتينا من قوة للرد بالحب والفن والسلام على دعاة التخريب والظلام فنحن أهل الرسالة السماوية السمحاء ولن نكون مثل هؤلاء الدمويين الذي يبيحون لأنفسهم قتل كل ما هو جميل تحت مسميات شتى.
بدوره أوضح معاون مدير الثقافة بالحسكة عبد الرحمن السيد أن المهرجان يأتي سعياً لإحياء التراث الشعبي العريق الذي تتمتع به المنطقة، لافتاً إلى أن مديرية الثقافة وبالتعاون مع الجهات ذات الصلة ستعمل على إعادة الحالة الفنية والثقافية إلى ألقها السابق على الرغم من جميع المحاولات الساعية لتدمير المكنون الثقافي الذي تتمتع به المنطقة.
وأكد أمين فرع الحسكة لحزب البعث العربي الاشتراكي خلف عايد المهشم أن هذه النشاطات هي خير دليل على تعافي سورية من آثار الأزمة التي أراد صانعوها أن تنسف كل ما حققناه خلال مسيرة طويلة من العطاء والتنمية، داعياً جميع الفعاليات الاجتماعية إلى التمسك بتراثهم وتاريخهم العريق ليساهموا يداً بيد مع بواسل الجيش والقوات المسلحة في دحر أعداء الوطن.