محافظات-سانا
2150 طالباً وطالبة من مختلف المراحل التعليمية يتنافسون في المرحلة الثانية من تصفيات مبادرة تحدي القراءة العربي على مستوى المناطق التعليمية بمختلف المحافظات والتي بدأت اليوم وتستمر حتى الـ 28 من أيار الجاري.
المنسق العام للمبادرة في سورية علي العباس أوضح أنه شارك بالمبادرة من سورية أكثر من 60 ألف طالب تأهل منهم للمرحلة الأولى 11022 طالباً وطالبة ويتنافس اليوم في المرحلة الثانية 2150 طالباً وطالبة في 16 مركزاً في مختلف المحافظات وسيتم اختيار 110 طلاب منهم للمنافسة على مستوى سورية وسيمثل 10 طلاب منهم سورية ضمن المبادرة في المنافسة على المستوى العربي.
ولفت العباس إلى أن لجان التحكيم في كل محافظة مكونة من موجه اللغة العربية في المحافظة ومنسق الإرشاد النفسي وممثل عن اتحاد الكتاب العرب حيث يختلف مستوى الأسئلة في هذه المرحلة وفق مصفوفة موضوعة من قبل إدارة التحدي في دولة الإمارات العربية المتحدة يتم وفقها اختيار أفضل طلاب على مستوى كل محافظة ومنطقة تعليمية.
وزير التربية خلال تفقده التصفيات في مركز منارة باب شرقي المجتمعية بدمشق حيث يتنافس طلاب الأمانة السورية للتنمية وطلاب مدارس المتفوقين أشار في تصريح للصحفيين إلى الإنجاز الأهم من مشاركة سورية في هذه المسابقة وهو إتمام جميع هؤلاء للطلاب لقراءة 50 كتاباً بعد سنوات الحرب ما يرفع من الثقافة المجتمعة ويعزز القومية والهوية العربية لدى هؤلاء الشباب مبيناً ان طلاب سورية سيصلون إلى المراحل النهائية في هذه المسابقة وينافسون على المستوى العربي لما أثبتوه من تميز في مراحل التصفيات.
زينة قبلاوي منسقة التحدي بالأمانة السورية للتنمية لفتت إلى أن الأمانة شاركت بالتحدي عبر 10 منارات مجتمعية موزعة على محافظات “حلب ودمشق وريفها والسويداء” ويتنافس منها 46 طالباً وطالبة في هذه المرحلة ليتم اختيار منهم 10 طلاب يشاركون على مستوى سورية مبينة أن المشاركة كانت متاحة لجميع الطلاب وليس لطلاب الأمانة فقط حيث تم إتاحة مكتبات المنارات لهم بجميع ما تتضمنه من كتب منوعة ليستفيدوا منها.
وأوضحت رهف جاسم منسق مدارس المتفوقين أن عدد مدارس المتفوقين 22 مدرسة على مستوى سورية تأهل منها إلى المرحلة هذه 120 طالباً وطالبة سيتم انتقاء 10 طلاب منهم لينتقلوا إلى المرحلة النهائية في سورية لافتة إلى أن أداء الطلاب تطور مع اجتيازهم مراحل المسابقة ما يجعل جميع الطلاب المشاركين بالمسابقة من المميزين لكونهم أضافوا إلى رصيدهم المعرفي والثقافي 50 كتاباً غنياً بالقيم التي يحتاجها جميع الطلاب.
وعلى مستوى المناطق التعليمية بريف دمشق يتنافس 518 طالباً وطالبة وفق سعاد محمد رئيس دائرة البحوث في تربية ريف دمشق مبينة أنه تتركز أسس التصفيات في هذه المرحلة على إبراز شخصية الطالب واتقانه وتمكنه من اللغة العربية الفصحى وأسلوبه في إدارة حوار وإجابته عن أسئلة اللجنة وثقته بذاته.
وفي السويداء أقيمت تصفيات المرحلة الثانية من المبادرة في مركز التدريب التربوي بالمدينة حسب منسقة وزارة التربية للمسابقة في السويداء حنين العبد الله مبينة أنه يشارك فيها 542 طالباً وطالبة وشارك في المرحلة الأولى 5569 طالباً وطالبة من 195 مدرسة.
وأكدت معاون مدير التربية لشؤون التعليم الثانوي لينا حمزة أهمية المسابقة في زيادة مخزون الطلاب الثقافي والأدبي وتعويدهم على القراءة وتمكين اللغة العربية بما يعزز الانتماء الوطني وتعميق الجوانب المعرفية لديهم.
وبين موجه اللغة العربية بالسويداء عضو لجنة التحكيم للمسابقة حسام السعدي أن الاشتراك في المسابقة يتطلب أن يقدم الطالب تلخيص 50 كتاباً قام بقراءتها يقدم ضمن كتاب أطلق عليه جواز سفر لتقوم اللجنة باختيار كتابين أو ثلاثة منها وتقييمها بمستويي فهم ونقد المقروء إضافة إلى استعمال اللغة العربية والطلاقة والأداء السليم.
وفي حلب بلغ عدد الطلاب المشاركين في المسابقة 400 طالب وطالبة من 332 مدرسة في محافظتي حلب وريفها وفق هدى الحسن رئيس دائرة البحوث في مديرية تربية حلب.
وفي تصريح لمراسلة سانا بينت الحسن أنه يتم تقييم مهارات الطلاب اللغوية إضافة إلى مهارات التحدث والفهم والاستيعاب والحضور والشخصية والثقافة العامة ويتم توزيع العلامات بناء على هذه المهارات لانتقاء أفضل عشرة قراء.
وأشار محمد بشير دحدوح عضو اتحاد الكتاب العرب إلى أن اختبار الطلاب المشاركين يكون عبر سبر معلوماتهم ومهاراتهم والترابط الذهني عندهم إضافة إلى الثقافات المحصلة من الكتب التي تمت قراءتها والاستفادة منها فيما لفتت لينا ديبو منسق اللغة العربية في المبادرة إلى أهميتها لكونها تسهم في خلق جيل قارئ يحب الكتاب بعيدا عن الألعاب الإلكترونية ما يسهم في بناء الإنسان وتثقيفه.
وفي دير الزور انطلقت المرحلة الثانية من تصفيات مبادرة تحدى القراءة العربي في ثانوية الياس حرب بمشاركة 45 طالبا وطالبة.
وبين مدير التربية بدير الزور جاسم الفريح لمراسل سانا أنه تم تقسيم الطلاب المشاركين إلى3 مجموعات حيث يتقدم كل يوم 15 طالباً وطالبة مشيراً إلى أن مسابقة تحدي القراءة تتم وفق معايير مدروسة ومنظمة لتكون المنافسة عادلة ولينال كل طالب حقه.
وفي حمص استضافت صالة سامي الدروبي بالمركز الثقافي في المدينة تصفيات مبادرة تحدى القراءة العربي بمشاركة 140 طالباً وطالبة من جميع المراحل التعلمية والذي تقيمه مديرية تربية حمص بالتعاون مع فرع حمص لاتحاد شبيبة الثورة.
وفي تصريح لمراسلة سانا بينت رئيس مكتب الانشطة في فرع شبيبة حمص يارا حيدرة أن المشاركين مثلوا جميع مدارس المحافظة ومنهم 3 طلاب من ذوي الإعاقة حيث سيتم اختيار6 طلاب على مستوى حمص لافتة إلى تنوع الأسئلة والتي تغطي الجوانب المعرفية والعلمية والنفسية عند الطلاب وتراعي أيضاً الفروق العمرية بينهم.
ونوهت عضو لجنة التحكيم رئيسة دائرة الإرشاد النفسي والاجتماعي في مديرية التربية الدكتورة جمانة خزام بأهمية المسابقة كونها تشجع على القراءة التي تراجع دورها جراء هيمنة الانترنت وتحفز الطلاب على تخصيص وقت للقراءة ما يعزز نموهم المعرفي والإدراكي.
وأوضح عضو لجنة التحكيم منسق اللغة العربية في مديرية التربية أحمد عرايجي أنه يتم تقييم مهارات الطلاب اللغوية والتحدث والإلقاء والفصاحة إلى جانب الفهم والاستيعاب والحضور وبناء عليه يتم توزيع العلامات.
ولفتت مدرسة اللغة العربية اميمة الحسن إلى تحضيرات مسابقة تحدي القراءة من حيث مساعدة الطلاب على انتقاء الكتب العلمية والأدبية والروايات وكيفية الإلقاء أمام اللجنة وتعزيز ثقتهم بأنفسهم لتحفيز الطلاب على الاهتمام بالقراءة.
وأشارت الطالبة مايا داوود طالبة ثاني ثانوي إلى دور مدرسي اللغة العربية بتوجيه الطلاب نحو نوعية الكتب وتدريبهم على الإلقاء والتعريف بالنفس والهدوء فيما ذكرت الطالبة أمل سرحان وهي من ذوي الإعاقة أن شغفها بالقراءة دفعها للمشاركة في المسابقة.
يشار إلى أن مبادرة تحدي القراءة العربي أطلقتها دولة الإمارات العربية المتحدة بنسختها السادسة وتشارك فيها سورية للمرة الأولى وهي عبارة عن منافسة للقراءة باللغة العربية يشارك فيها الطلاب من مختلف الصفوف ويطلب من كل مشارك قراءة خمسين كتاباً من خارج المقرر الدراسي.
وشارك بالنسخة الخامسة من التحدي 52 دولة وأكثر من 21 مليون طالب من 96 ألف مدرسة و134 ألف مشرف.
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency