أكد مدير عام مؤسسة الأعلاف المهندس مصعب العوض أن معمل ومركز الأعلاف في منطقة عدرا بريف دمشق سيعودان اعتباراً من اليوم إلى الخدمة الفعلية بعد خروجهما القسري من العملية الإنتاجية على يد العصابات الإرهابية المسلحة،والفضل في ذلك يعود إلى انجازات وتضحيات أبطال الجيش العربي السوري الذين تمكنوا من تطهير منطقة عدرا من رجس تلك المجموعات التكفيرية الظلامية.
وأضاف العوض في تصريح لصحيفة الثورة في عددها اليوم أن أعمال القتل والحرق والسرقة والتخريب الممنهج التي تناوب أفراد تلك العصابات على ارتكابها في كل منطقة دنسوها كانت السبب الرئيس والمباشر وراء توقف العجلة الإنتاجية في أكثر من 60 مركزاً من مراكز التوزيع المباشر للمقننات العلفية للمربين من ( نخالة ـ شعير ـ جاهز أغنام ـ كبسول حلوب ـ جريش حلوب ـ كسبة مقشورة ـ كسبة غير مقشورة ـ ذرة صفراء ـ قشرة قطن)، فضلاً عن المعامل الثلاثة (من أصل ستة معامل بينها معمل عدرا) التي توقفت بدورها نهائياً عن العمل شأنها في ذلك شأن مراكز تجفيف مادة الذرة الصفراء (التي كانت توزيع على المربين والتي يتم إدخالها بالخلطات العلفية المصنعة أيضاً)، مشيراً أن خروج مراكز التجفيف نهائياً عن العمل هو الذي دفع بالمؤسسة إلى استيراد هذه المادة من الخارج بهدف المحافظة قدر الإمكان على جودة التصنيع.
وأشار مدير المؤسسة إلى أن قرار مباشرة العاملين في معمل ومركز الأعلاف بعدرا صدر وعليه فإن الدوام الفعلي سيكون اعتباراً من اليوم موزعا بين العمل المكتبي والعمل الميداني، مبيناً أن معمل أعلاف منطقة عدرا مخصص لتصنيع المواد العلفية وتحديداً مادة جواهز الأبقار، أما بالنسبة للمعملين المتوقفين أيضاً ومنذ مدة عن العمل هما معمل تصنيع الأعلاف في مدينة حلب ومعمل الشيفونية في الغوطة الشرقية لمدينة دمشق.
وأوضح العوض أن خطة المؤسسة لإعادة إعمار ما تم تخريبه من بنية تحتية (مراكز توزيع ـ معمل تصنيع ـ مركز تجفيف ـ سرقة أجهزة ومعدات ومركبات) على يد تلك العصابات تسير بالتوازي مع انجازات الجيش العربي السوري حيث عملت المؤسسة على إعادة تأهيل مراكز صدد والقريتين (حمص) والحفة (اللاذقية) المخصصة لتوزيع المقنن العلفي على مربي الثروة الحيوانية (من أغنام وماعز وأبقار وخيول وجمال وجاموس ودواجن) في 11 محافظة هي حمص وحلب وحماة والحسكة وإدلب ودرعا ودمشق والسويداء واللاذقية وطرطوس والقنيطرة، ووضعهم في الخدمة الفعلية ليرتفع بذلك عدد المراكز العاملة فعلاً على توزيع المقنن العلفي للمربين إلى 83 مركزاً موزعة في كافة المحافظات، مؤكداً أن المراكز التي خرجت عن الخدمة منذ بداية المؤامرة الكونية على سورية وحتى تاريخه هي مراكز ذات طاقة تخزينية مرتفعة وتتركز في المحافظات ذات الحيازات المرتفعة من الثروة الحيوانية مقارنة مع مراكز الأعلاف العاملة حالياً.
وقال العوض إن المؤسسة مستمرة بالعمل بكامل طاقتها لتأمين وتلبية زيادة نسبة احتياجات الثروة الحيوانية وتوفير احتياطي استراتيجي إضافي لديها لتفادي موجات الجفاف المتكررة، وتوزيع المقنن العلفي للثروة الحيوانية من أقرب مركز توزيع تابع للمؤسسة، وذلك وفق الأسعار المخفضة والمدعومة حكومياً والتي تقل عن مثيلتها في السوق السوداء بكثير (بسعر التكلفة ودون أي هامش ربح)، ومراقبة بشكل جيد خلال عمليات النقل والتخزين والتوزيع.