اللاذقية-سانا
يفضل بعض الأشخاص اللون الأخضر لطلاء منازلهم أو مكاتبهم ويختاره الأطباء لعياداتهم وللملابس الخاصة بالجراحة ويرى خبراء نفسيون انه خيار موفق كونه يمنح الراحة ويزيل التوتر والقلق.
وحسب الاختصاصية النفسية “جنان اسبر” فاللون الأخضر لون الطبيعة والحقول والغابات ورمز الحياة والشباب والقدرة على التجدد لذلك فهو لون مريح يزود الجسم بالطاقة والأوكسجين ويمنح النفس طمأنينة وراحة ويحقق التوازن البيولوجي والنفسي ويكافح الأرق.
وترى الاختصاصية أن الحاجة إلى هذا اللون مغروسة في تكوين الإنسان الوراثي لذلك فإنه يلجأ الى الطبيعة لينشد الراحة ولا سيما مع تزايد مظاهر البيئة المدنية وطغيانها على المحيط الذي يعيش فيه شيئا فشيئا.
ويؤثر اللون الأخضر حسب أسبر في القسم الأيمن من الدماغ المسؤول عن العواطف لذلك فهو يهدئ الجهاز العصبي الذي يتحكم في الوظائف التلقائية في الجسم مثل التنفس والدورة الدموية خلافا للأحمر الذي يؤثر في القسم الأيسر وهو المسؤول عن التحليل والنشاط والحركة.
وتشير أسبر إلى وجود دراسات أثبتت أن النظر إلى أشياء خضراء يساعد على إراحة عضلات العين والتخفيف من آلام الرأس انه اللون الوحيد الذي لا يتطلب طول موجته من العين أي تعديل في البؤرة لأنها تصل تماما على الشبكية عندما تكون العينان في وضع مستقر أي ان عضلاتهما لا تضطر إلى بذل مجهود كبير عند رؤيته فهو يبعث الهدوء في النفس ويخفف التوتر لذلك اعتمده الأطباء والجهاز التمريضي كلون للباس العمليات وإكساء غرف العمليات.
وتوصي اسبر النساء اللواتي يعانين من القلق والتوتر بالاستفادة من الخصائص المهدئة لبعض النباتات الخضراء والذهاب إلى الطبيعة والنظر إلى الحقول لإزالة التعب والتوتر واكتساب الطاقة والحيوية إضافة إلى تناول الخضار والفواكه ذات اللون الأخضر لأنها غنية جدا بالألياف الغذائية التي تنقي الجسم من السموم وتوفر له سلسلة كبيرة من الفيتامينات والأملاح المعدنية الضرورية للصحة.
كما تنصح بالذهاب إلى الطبيعة لتنقية الجسم من خلال تنشق الكثير من الأوكسجين النقي وتنشيط عملية التنفس والدورة الدموية وإمداد الجسم بالطاقة والنشاط والحيوية والتجدد.
وتوصل الباحثون مؤخرا إلى أن الأخضر يمكن أن يحسن القدرة على الفهم والقراءة ويزيد من سرعتها.
سلوى سليمان