الشريط الإخباري

ملتقى (مدانا ألوان الأول) للفن التشكيلي ينطلق بمشاركة 30 فناناً وهاوياً

حمص-سانا

ثلاثون فناناً وهاوياً للفن التشكيلي من مختلف الأعمار والمدارس الفنية اجتمعوا بمركز مدينة حمص وفي الهواء الطلق وعلى مرأى من الجمهور لتقديم مضمون واحد (سورية مهد الحضارات).

الملتقى الذي أقيم في حديقة الدبابير ضمن ملتقى (مدانا ألوان الأول) الذي يقيمه مشروع مدى الثقافي ويستمر على مدى أربعة أيام أعاد لحمص وأهلها بريق الفن الذي عهدته قبيل الحرب الإرهابية على سورية وانتصار المدينة على كل الظروف.

وأوضح رامز حسين مدير مشروع مدى الثقافي في تصريح لـ سانا أن الملتقى تجربة جديدة لتعريف الناس بالفن التشكيلي وأن سورية تحفل بفنانين سيكون لهم بصمة رائعة في هذا المجال لافتاً إلى أنه تم اختيار حديقة الدبابير لإقامة الملتقى لأنها تقع وسط المدينة وتشهد حركة جماهيرية كثيفة من شأنها الاطلاع على الملتقى وفعاليته بشكل حي ومباشر.

بدوره نوه الفنان التشكيلي فريد وسوف مدير الفن التشكيلي في مشروع مدى بأهمية الملتقى في تنشيط الحركة الفنية في حمص وتعريف العامة بهؤلاء الفنانين والهواة الذين تراوحت أعمارهم بين 9 و 66 عاماً.

ووصفت الفنانة التشكيلية رشا حيدر التي تشارك بلوحة زيتية تجسد الخيل مشاركتها بالرائعة لأنها تسهم في تشجيع الناس على حب الفن ونشر ثقافته البصرية والتعبيرية.

وترى الفنانة التشكيلية سمر الدروبي أن الملتقى يعطي حركة للتطور والفكر من خلال لوحتها التجريدية التي تجسد فيها ساعة الزمن وبأننا قادرون على صنع المستحيل وإعادة بناء ما دمرته الحرب على سورية.

وبلوحته التي اعتمد فيها على الألوان الترابية مجسداً البيت الريفي البسيط في قريته  تل شنان يدعو الفنان التشكيلي محمد علي إلى المحافظة على تراثنا القديم لافتاً إلى أن الملتقى أعاد حنين أهل حمص إلى تذوق الفن الذي عرفوه وشهدوه قبل سنوات.

ورأى الفنان التشكيلي رامي درويش الذي يشارك بدفتر من الرسومات عن كل ما هو جميل في مدينته العريقة أن الملتقى كسر حجر الخوف بين الفنان والناس وشكل رسالة للتعرف على الفنانين وأعمالهم ومدارسهم بشكل مباشر وآني.

وقالت الفنانة التشكيلية آية ظفور التي تشارك بلوحة عن الأنثى إن الملتقى فرصة للارتقاء بالثقافة المجتمعية وهو حلم كل فنان أن يرسم أمام الناس ويشاهد انطباعاتهم وتذوقهم للفن وجهاً لوجه.

وعبر الفنان التشكيلي حمدي سليمان الذي يشارك بلوحة طفل يزرع الغراس عن سعادته بهذه المشاركة التي تحرك الشارع نحو الفرح وتخرجه من الهموم التي تثقل كاهله بفعل الظروف.

وتشارك الشابات الهاويات المهندسات رانيا ملحم ونزيهة تميم ولارا الراعي وصوفي شاهين بلوحات واقعية وانطباعية وتجريدية يعبرن من خلالها عن الأمل الذي سيظل الحصن لعودة كل ما هو جميل لسورية لتشرق بفنونها وحضارتها وتراثها الأصيل.

كما كان للطفلتين لين النقري ورفيف سلامة مشاركتان متميزتان بلوحتيهما بطريقتين ثلاثية الأبعاد والبروتريه ما أعطى للملتقى بعداً جمالياً.

حنان سويد

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency