عرض مسرحية ليلى والذئب برؤية جديدة وأسلوب كوميدي في اللاذقية

اللاذقية-سانا

قدمت جمعية مسرح الطفل باللاذقية عرضا مسرحيا أمس بعنوان ليلى والذئب على خشبة دار الاسد للثقافة بحضور لافت للاطفال الذين أبدوا تفاعلا كبيرا مع شخصيات المسرحية وهم ليلى والذئب والقرد والأرنب ومع الموسيقا والاغاني المرافقة.

وتم تقديم القصة بشكل جديد اعتمادا على اربع شخصيات هم الأب والأم والجد وليلى التي تذهب وحدها الى جدها في الغابة لتعتمد على نفسها فيعترضها الذئب عدة مرات ويأخذ الوالدان دور الأرنب والقرد ليتابعا ابنتهما من بعيد دون مساعدتها بهدف تعليمها التفكير والاعتماد على النفس في اتخاذ القرار وفي نفس الوقت لحمايتها حين تستدعي الحاجة.

وتصل ليلى إلى منزل الجد لتجد الذئب في فراش جدها بحسب القصة المعروفة وعندما يهم بأكلها يتدخل الأب والأم لإيقاف الذئب وبعدها تكشف لها الاقنعة لتجد أن الثلاثة ما هم إلا عائلتها وإنهم قاموا بهذه اللعبة لينزعوا الخوف من صدرها وانها نجحت في هذا الامتحان.

وأوضح معد ومخرج المسرحية رئيس جمعية مسرح الطفل باللاذقية هاني محمد لـ سانا الثقافية أن هذا العرض هو العرض الخمسون بعد الخمسمئة على مستوى سورية خلال السنوات الثماني الماضية وهو برؤية جديدة للقصة المعروفة للذئب الذي يأكل الجدة والغاية منها هو نزع الخوف من صدور اطفالنا وألا نساعدهم بالشكل الذي يجعل منهم اتكاليين بل نتركهم يحلون أمورهم بأنفسهم ليقتصر دورنا على توجيههم.

وأضاف أن المسرحية تحمل بقالب كوميدي قيما تربوية متعددة تتعلق بالنظافة كغسيل الايدي قبل الطعام والاستحمام بشامبو سنان وغيرها وبآداب الطعام لافتا إلى أن تفاعل الجمهور مع المسرحية وإقبالهم يزداد كل عرض فهناك أجيال جديدة وهناك الكثير من الأسر الوافدة ومن واجبنا إيجاد فسحة من الفرح والضحك والتسلية لأطفالنا وإخراجهم من أجواء الحزن والحرب دون اهمال دور المسرح السامي في ايصال رسالة تربوية هادفة عبر شخصيات المسرحية.

وقال محمد إن ” قرارات وزارة الثقافة بشأن مسرح الطفل أثرت على الانتاج المسرحي بسبب مركزية القرار اذ أصبح يتوجب علينا إرسال النص إلى دمشق أولا وبعد الموافقة عليه نقوم باخراجه وتصميم الديكور وتمثيله ثم علينا تصويره على /سي دي/ وارساله مرة اخرى إلى دمشق وفي كل مرة تستغرق العملية شهرين إلى ثلاثة أشهر وهذا يعني اننا لا نستطيع اخراج اكثر من مسرحية واحدة في العام” مضيفا “اليوم كان من المفروض ان نعرض مسرحية /علاء الدين والغول اللعين/ التي عرضت على لجنة المشاهدة باللاذقية

وحازت استحسانا كبيرا لدى اللجنة إلا أنني عندما أرسلت الموافقة إلى دمشق فوجئت بانهم اوقفوا العمل وطالبوني بتصويره وإرساله على قرص مدمج فاضطررنا إلى عرض ليلى والذئب”.

بدورها قالت رنيم قطراوي والتي تمثل في المسرحية دور الأم والأرنب إنه يتم تقديم المسرحية بطريقة تعليمية كوميدية بهدف رسم البسمة على وجوه اطفالنا وفي الوقت نفسه ترسيخ بعض القيم والمبادئ التربوية لافتة الى ان العرض يتخلله كسر للحواجز مع الجمهور لخلق حالة من التفاعل فيجيب الاطفال على اسئلة تطرح عليهم ويحاول بعضهم تنبيه ليلى وأرنوبة وتحذيرهم من وجود الذئب.

من جهته تحدث عبد الله مليكي رئيس شعبة المسرح في دار الثقافة عن افتقار محافظة اللاذقية الى مخرجين ومجموعات مسرحية للأطفال وأوضح أنه لا يوجد في المحافظة سوى أسرة مسرح الطفل وهي الوحيدة التي تقدم أعمالا للأطفال وانهم هذا العام لم يتمكنوا من عرض سوى مسرحيتين فقط متمنيا وجود تنوع ومنافسة لمسرح الطفل والعمل على إغناء الساحة المسرحية للطفل وبنائه وتوسيع افق فكره بالشكل الصحيح فالاطفال هم عماد المستقبل.

وقال إن سورية غنية بالمبدعين والمخرجين غير انهم قلائل في مجال مسرح الطفل داعيا الى ان تكون اهدافهم سامية لا تجعل من التجارة هدفا اساسيا على حساب العمل.

انظر ايضاً

وزير العدل يلتقي وفداً من المحامين الأتراك بدمشق

دمشق-سانا التقى وزير العدل القاضي شادي الويسي وفداً تركياً رفيع المستوى من محامين ووكلاء محامين …