باماكو-سانا
قتل خمسة أشخاص بينهم فرنسي وبلجيكي فى هجوم شنه مسلحون الليلة الماضية على مطعم فى شارع مكتظ فى عاصمة مالي باماكو.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن أحد رجال الشرطة في مالي فى مكان وقوع الحادث قوله.. “إنه وحسب حصيلة غير نهائية هناك أربعة قتلى هم فرنسي وبلجيكي وماليان أحدهما ضابط في الشرطة كان مارا خلال وقوع الهجوم” مضيفا إنه “اعتداء إرهابي وأن كنا ننتظر إيضاحات”.
فيما ذكر مصدر في مستشفى غابرييل توري في باماكو” إن أوروبيا ثالثا لم تعرف جنسيته توفي عند وصوله إلى المستشفى” مشيرا إلى وجود ثمانية جرحى جراء الهجوم أيضا.
من جهة ثانية قالت الشرطة المالية إن مسلحا واحدا على الأقل دخل بعيد منتصف الليلة الماضية إلى مطعم لاتيراس الواقع في أحد الأحياء التي يرتادها الأجانب في العاصمة المالية وفتح النار فيما أشارت صحيفة لوكومبا اليومية الخاصة على موقعها الإلكتروني إلى أن “امرأة ورجلا أطلقا النار من أسلحة من العيار الثقيل بينما كان مهاجم ثالث يحرس مدخل المطعم” ناقلة عن سكان في المنطقة قولهم “إنهم رؤوا المهاجمين يفرون في سيارتين على الأقل” دون أن يتم التحقق من صحة هذه المعلومات على الفور.
وأفادت المعلومات بأن رجال الشرطة طوقوا المنطقة التي يرتادها الأجانب ليلا في حين دعت السفارة الفرنسية في باماكو الفرنسيين في المدينة إلى توخي الحذر.
وصباح اليوم أعلنت مصادر أمنية في مالي أنه تم توقيف شخصين واستجوابهما بعد الهجوم.
وأوضحت المصادر أن المشبوهين اللذين لم تحدد هويتهما ولا جنسيتهما يجري استجوابهما لافتة إلى أنهما باشرا بتقديم معلومات “مهمة” للمحققين.
وفي سياق ردود الفعل أدان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الهجوم معتبرا أنه “اعتداء جبان”.
وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان لها إن “هولاند سيجري مباحثات اليوم مع الرئيس المالي إبراهيم أبو بكر كيتا ليعرض عليه المساعدة من قبل فرنسا”.
ومن جهته أكد وزير الخارجية البلجيكي ديدييه رينديرز في بيان له أن هناك بلجيكيا بين الضحايا مؤكدا أنه “صدم بهذا الهجوم”.
وقال رينديرز إن هذا الهجوم هو “اعتداء جبان ودنيء” مضيفا إننا “سنفعل ما بوسعنا لمساعدة السلطات المالية على إعادة الهدوء”.
والهجوم ليس الأول من نوعه الذي يستهدف أجانب بينهم فرنسيون في مالي حيث كان صحفيان فرنسيان قتلا بعد اختطافهما من قبل مسلحين فى بلدة كيدال شمال شرق العاصمة المالية باماكو عام 2013.
وشهدت مالي عام 2012 اضطرابات وأعمال عنف بعد سيطرة مجموعات مسلحة على أجزاء واسعة من البلاد لترسل بعدها فرنسا في كانون الثاني 2013 قوات عسكرية إليها بحجة التصدي للمجموعات المسلحة بينما يؤكد مراقبون أن لفرنسا أطماعا اقتصادية في مالي التي تعد غنية بالثروات الطبيعية.