بلفاست-سانا
أعلن حزب شين فين القومي المؤيد لإعادة توحيد جزيرة إيرلندا والذي يبدو متجهاً لتحقيق فوز تاريخي في الانتخابات المحلية أن إيرلندا الشمالية بصدد دخول حقبة جديدة.
ومع تواصل فرز البطاقات الانتخابية في الاستحقاق الذي نظم قبل يومين لاختيار 90 نائباً في الجمعية الوطنية تظهر النتائج الجزئية تقدماً طفيفاً لحزب شين فين على منافسه الحزب الوحدوي الديموقراطي المؤيد للوحدة تحت التاج البريطاني.
ونقلت وكالة فرانس برس عن رئيسة حزب شين فين ميشيل أونيل قولها لدى صدور النتائج الكاملة للانتخابات في دائرتها: “اليوم ندخل حقبة جديدة.. إنها لحظة مفصلية لسياساتنا وشعبنا” مشيرة إلى أنها ستنتهج أسلوب قيادة يشرك الأطراف كافة بما يضمن التنوع والحقوق والمساواة لمن تم استبعادهم وتعرضوا لمعاملة تمييزية وتم تجاهلهم في الماضي.
وأضافت أونيل: “الشعب قال كلمته وحزبنا سيكون عند مستوى المسؤولية” مبدية أملها أن يكون الآخرون على هذا النحو.
وأكدت أونيل أن أولى الأولويات يجب أن تكون التصدي لغلاء المعيشة في المملكة المتحدة مشيراً إلى نقاش جار بشأن إعادة توحيد إيرلندا بعد قرن على إلحاق إيرلندا الشمالية بالحكم البريطاني.
ويعني فوز حزب شين فين بالانتخابات أن زعيمته ستكون رئيسة للحكومة المحلية التي ينص اتفاق السلام المبرم في العام 1998 على أن يتقاسم القوميون والوحدويون السلطة فيها.
وهي المرة الأولى خلال مئة عام يتصدر فيها حزب شين فين الواجهة السياسية السابقة لمنظمة الجيش الجمهوري الإيرلندي الانتخابات في المقاطعة التي تشهدت توترات على خلفية بريكست.
بدوره أقر زعيم الحزب الوحدوي جيفري دونالدسون بالهزيمة وقال في تصريح لشبكة سكاي نيوز الإخبارية: “يبدو أن شين فين سيكون الحزب الأوسع تمثيلاً”.
لكن المحادثات الرامية لتشكيل حكومة جديدة تبدو معقدة وتنذر بشلل سياسي تام إذ يرفض الوحدويون المشاركة في أي حكومة من دون تعديل الاتفاق التجاري المبرم بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي.
بدوره حذر القيادي البارز في الحزب الوحدوي إدوين بوتس من أن المفاوضات مع بعض الحظ قد تستغرق أسابيع أو ربما أشهراً في حين من المرتقب وصول الوزير البريطاني المكلف بشؤون المقاطعة براندون لويس إلى بلفاست.
وخيمت الضبابية مجدداً على إيرلندا الشمالية في شباط بعد استقالة رئيس الوزراء الوحدوي الديموقراطي بول غيفان اعتراضاً على وضعية المقاطعة في مرحلة ما بعد بريكست.
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency