ظريف: رفع الحظر الاقتصادي المفروض على إيران قبل التوصل للاتفاق النووي

طهران-سانا

أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ضرورة رفع الحظر الاقتصادي الغربي المفروض على إيران كليا وليس تدريجيا قبل إمكانية التوصل لاتفاق نهائي في المحادثات بشأن الملف النووي الإيراني.

وقال ظريف في مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء كيودو اليابانية اليوم ونشرت وسائل الاعلام الإيرانية مقتطفات منها.. “إن العقوبات لا تتماشى أبدا مع التوصل لاتفاق نهائي” مشددا على أن رفع الحظر بصورة تدريجية عن إيران لا يخدم عملية بناء الثقة “بدرجة كبيرة”.

وأوضح ظريف أن رفع الحظر دفعة واحدة يشكل أرضِية للتوصل إلِى اتفاق نهائي مع مجموعة خمسة زائد واحد لافتا إلى أن إيران استطاعت احتواء الضغوط الناجمة عن الحظر وخفضها إلى أقل المستويات وتمكنت من تحقيق تطور كبير جدا في المجالات الاقتصادية.

وأعرب ظريف عن أمله في أن تخطو سائر الدول المشاركة فِي المباحثات كإيران نحو تسوية المشاكل العالقة كي تكون النتيجة لمصلحة جميع الأطراف.

وكان ظريف أعلن في مقابلة مع قناة سي ان ان الأمريكية أن إيران ورغم أنها كانت تعتبر المفاوضات غير ضرورية جاءت إلى طاولة المفاوضات لتظهر إرادتها السياسية وعلى الطرف الآخر الآن اتخاذ قراره الجاد مؤكدا أن الحظر والاتفاق لا يمكن أن يكونا مع بعضهما بعضا ولا يجتمعان فإما خيار مسار العقوبات واستمرار المواجهة أو حل هذه المسألة من خلال المفاوضات والتوصل إلى اتفاق.

وقال ظريف .. “نؤمن بأنه يمكننا التوصل إلى اتفاق إذا توفرت هناك الإرادة السياسية وعلى الجميع القيام بخيارات صعبة ونحن أظهرنا الإرادة السياسية للدخول بالمفاوضات لحل هذه المسألة واعتقد أن على الطرف الآخر أن يقوم بالأمر ذاته وإظهار الإرادة السياسية واتخاذ قرارات صعبة”.

وأضاف ظريف.. “أقدمنا على خيار صعب للانخراط في مفاوضات رغم أننا نؤمن أن هذا الأمر غير ضروري حيث أن الأزمة مصطنعة كما رأينا والبعض كان يتوقع منذ عشرين عاما أن إيران يفصلها عام واحد على تصنيع قنبلة وهذه التوقعات ثبت عدم صحتها مرارا”.

وردا على خطاب رئيس وزراء الكيان الصهيوني “بنيامين نتنياهو” أمام الكونغرس الامريكي مؤخرا أوضح ظريف أن نتنياهو “لم يكن له أي تأثير” على طاولة المفاوضات بين إيران ومجموعة خمسة زائد واحد حول الملف النووي لطهران مشيرا إلى أن نتنياهو والبعض يحاولون خلق جو من الهيستيريا والخوف استنادا الى الأكاذيب والخداع ومنع الاتفاق من التبلور.

وكانت الجولة الرابعة عشرة للمفاوضات النووية بين ايران ومجموعة خمسة زائد واحد بدأت أمس في مدينة مونترو السويسرية على مستوى مساعدي وزراء الخارجية بهدف تذليل القضايا المتبقية للتوصل إلى اتفاق نهائي حول الملف النووي الإيراني.

عراقجي: التقدم النووي في مونترو أكبر من الجولات السابقة

كشف مساعد وزير الخارجية وكبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي أن التقدم الذي شهدته المباحثات النووية في مونترو السويسرية “كان أكبر بكثير من الجولات السابقة إلا إنه ما زال أمامنا طريق طويل”.

ونقلت وكالة أنباء فارس اليوم عن عراقجي قوله اثر انتهاء المفاوضات في مونترو السويسرية.. “لازالت هناك بعض الصعوبات وهناك خلافات بين الجانبين لابد من إزالتها وردم الهوة لكننا على الاقل صرنا أكثر تفهما لاحدنا الآخر” مضيفا إن “القرار السياسي سيتخذ بعد الانتهاء من المباحثات الفنية وحينها يمكن للطرف الآخر أن يتخذ قرارا هاما بشأن ما إذا كان يريد فرض المزيد من الحظر والضغوط أو التوصل إلى اتفاق نهائي”.

وأوضح عراقجي أنه لابد ان يكون هناك تعاون متبادل بين الجانبين بشأن القضايا الفنية ولابد أن نسعى لمواصلة العمل لأن القضايا الفنية ربما تنتهي إلى حلول تساعد في اتخاذ القرارات السياسية و”حالما ننتهي من المباحثات الفنية فحينها سيكون الوقت قد حان لاتخاذ القرار السياسي”.

وأشار مساعد وزير الخارجية الإيراني إلى أنه سيكون على الطرف الآخر أن يتخذ القرار الهام وقال “لو كانت المقاصد حسنة فمن البديهي أنهم سيؤكدون على اتفاق ينص على إزالة العقوبات وهذا جانب مهم من مباحثاتنا”.

وأضاف عراقجي إن “أساس عملنا هو رفع جميع أنواع الحظر ولا يمكن أن يبقى منه شيء وبعض الحظر قد ينطوي على أهمية سياسية أو قانونية بالغة مقارنة بأخرى لافتا إلى أنه جرت أربع جولات من المفاوضات المكثفة على مختلف المستويات مع الدول الأعضاء في مجموعة خمسة زائد واحد في مونترو” موضحا أنه رغم “إننا حققنا بعض التطور في المباحثات الأخيرة في جنيف لكن يمكنني القول إننا استطعنا أن نحقق تطورا أكبر في هذه الجولة رغم أنه لا يزال أمامنا طريق طويل”.

وأكد مساعد وزير الخارجية الإيراني ضرورة بذل كل الجهود من أجل التوصل إلى حل نهائي حول الملف النووي الإيراني مشيرا إلى أنه تقرر استئناف المفاوضات في الخامس عشر من آذار الجاري سواء في مونترو أو جنيف لانهاء هذا الموضوع مبينا أن موعد تمديد المفاوضات سينتهي في نهاية حزيران لكننا اتفقنا لدى تمديد فترة المباحثات في فيينا على أن نتوصل إلى اتفاق طارئ حتى نهاية آذار وهذا لا يعني ضرورة التوصل إلى اتفاق قبل نهاية آذار.

وقال كبير المفاوضين النووين الإيرانيين “إننا سنبذل كل ما بوسعنا ومن خلال إبداء المزيد من التفهم لحل القضايا الرئيسية قبل نهاية آذار وسنواصل العمل على التفاصيل ونأمل بالتوصل إلى اتفاق نهائي بحلول نهاية حزيران”.

وأكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في وقت سابق اليوم ضرورة رفع الحظر الاقتصادي الغربى المفروض على إيران كليا وليس تدريجيا قبل إمكانية التوصل لاتفاق نهائي في المحادثات بشأن الملف النووي الإيراني.

وكانت الجولة الرابعة عشرة للمفاوضات النووية بين إيران ومجموعة خمسة زائد واحد بدأت أمس فى مدينة مونترو السويسرية على مستوى مساعدي وزراء الخارجية بهدف تذليل القضايا المتبقية للتوصل إلى اتفاق نهائي حول الملف النووي الإيراني.

انظر ايضاً

إيران تجدد رفضها التدخلات الأمريكية في شؤون كوبا

طهران-سانا جدد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف موقف بلاده الرافض لكل التدخلات الأمريكية في …