كيري يجتمع بنظرائه “القلقين”من ممالك ومشيخات الخليج

الرياض-سانا

التقى وزير الخارجية الأميركي جون كيري اليوم في الرياض نظراءه من ممالك ومشيخات الخليج “القلقين” في محاولة منه ل”طمأنتهم” بخصوص المفاوضات مع إيران حول ملفها النووي ومجمل الأوضاع في الشرق الأوسط .

وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن اللافت في الاجتماع الذي جرى في قاعدة الرياض العسكرية كان جلوس وزير خارجية نظام آل سعود سعود الفيصل إلى جانب كيري وذلك في محاولة لنفي ما سبق وأشيع حول تقديم الفيصل استقالته من منصبه على خلفية الخلافات الحادة التي تسود بين أوساط العائلة الحاكمة في السعودية والتي تفاقمت بعد وفاة الملك السابق عبد الله بن عبد العزيز.

وكان كيري وصل إلى الرياض الليلة الماضية قادما من سويسرا حيث أجرى مفاوضات مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف بهدف التوصل إلى اتفاق حول الملف النووي الايراني قبل انتهاء المهلة المحددة في ال31 من آذار الحالي.

وبهدف طمأنة حلفائه الخليجيين قال كيري في حديث للصحفيين قبيل مغادرته سويسرا أمس إن واشنطن “ما زالت قلقة” مما سماه “محاولات إيران نشر نفوذها في المنطقة” مضيفا إنه “وفي ما يتعلق بكل الاعتراضات التي أبدتها بلدان على الأنشطة الإيرانية في المنطقة تقضي الخطوة الأولى بمنع إيران من امتلاك سلاح نووي ولكن من دون اتفاق ستتمكن من المضي قدما في برنامجها النووي ونحن متأكدون من ذلك”.

بدورها شاركت مساعدة المتحدثة باسم الخارجية الاميركية ماري هارف في محاولة الطمأنة هذه بقولها “إنه حتى اثناء التفاوض ليس هناك ما يعكس تحسنا أكبر في العلاقات أو تراجعا للقلق الذي نشعر به تجاه إيران” معتبرة أن “الأمر لا يتعلق بتقارب أكبر بأي طريقة كانت بل مرتبط بالمسألة النووية فقط لا غير”.

من جهة ثانية أفادت المعلومات بأن البحث خلال الاجتماع بين كيري ووزراء خارجية ممالك ومشيخات الخليج تطرق إلى الوضع في سورية وخصوصا في ظل استمرار تقديم الدعم بالمال والسلاح والعتاد والتدريب من قبل هذه الأطراف للتنظيمات الإرهابية في سورية.

وفي هذا الصدد قال مسؤول في الخارجية الأميركية “إننا نعمل بشكل وثيق جدا” مع من وصفهم ب”شركائنا في الخليج حول سورية”.

وكان رئيس أركان الجيوش الأميركية الجنرال مارتن ديمبسى كشف في تصريحات له أمس أنه قد يتم فى النهاية إرسال وحدات من القوات الخاصة الأميركية لدعم الارهابيين الذين تطلق عليهم الولايات المتحدة تسمية المعارضة المعتدلة في سورية ومؤازرتهم على الأرض.

وتأتي هذه المشاورات والتصريحات للتأكيد على استمرار السياسات التي انتهجتها الإدارة الأميركية والتي جسدتها مؤخرا بالإعلان عن بدء برنامج تدريب للإرهابيين بالتعاون مع نظام رجب طيب أردوغان في تركيا تحت مسمى المعارضة المعتدلة التي تؤكد كل التقارير الاستخبارية عدم وجودها في ظل تسيد التنظيمات الإرهابية كـ داعش وجبهة النصرة لمشهد ما يسمى المعارضة السورية.