الشريط الإخباري

لافروف: كييف تراجعت في المفاوضات بسبب ضغوطات واشنطن ولندن

موسكو-سانا

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغى لافروف أن الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا تضغطان على سلطات النظام في أوكرانيا لإطالة المفاوضات مع موسكو.

ونقل موقع قناة روسيا اليوم عن لافروف قوله في حوار على القناة الأولى التلفزيونية الروسية: إن الولايات المتحدة وبريطانيا لا تنصحان الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي بتسريع المفاوضات وإنما يوصونه بالثبات على موقفه”.

ولفت لافروف إلى أن أوكرانيا رفضت التوقيع على الاقتراحات في جولة المفاوضات في اسطنبول قائلاً إنها كانت خطوة كبيرة إلى الوراء في عملية التفاوض وقد تمت بناء على نصيحة زملائنا الأمريكيين والبريطانيين في المرتبة الأولى وربما لعب البولنديون دورا في هذا أيضا.

من جهة ثانية شدد لافروف على أن بلاده تفعل الكثير بالفعل لإيجاد حل للأزمة الأوكرانية إلا أنه لا ينبغي الاستهانة بخطورة مثل هذه الأزمة قائلاً “الخطر جسيم وحقيقي ولا يجب الاستهانة به وبالطبع لا أريد أن أرى هذه المخاطر مضخمة بشكل مصطنع الآن عندما تكون المخاطر كبيرة إلى حد ما” مشدداً على أن هناك الكثير ممن يريدون القيام بذلك.

وتابع أن عدم قبول حرب نووية هو الموقف المبدئي لموسكو لكن لا ينبغي التقليل من خطر ذلك.

وأوضح لافروف أن الأزمة الأوكرانية ستنتهي باتفاق ترسم معالمه العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا قائلاً: “كما هو الوضع في أي حالة يتم فيها استخدام القوات المسلحة سينتهي كل شيء بمعاهدة بالطبع لكن معايير هذا الاتفاق سيحددها سير الأعمال العسكرية”.

وأشار وزير الخارجية الروسي إلى أن المفاوضات مع كييف تتمحور حول التزامها الحياد بعيداً عن حلف شمال الأطلسي “الناتوً مؤكداً أن بلاده ستواصل فضح حملات تزييف الحقائق التي تتكاثر بعد فبركات مدينة بوتشا في أوكرانيا بما فيها ما يحيط بمصنع آزوفستال في ماريوبول.

وقال لافروف إن الجانب الأوكراني يحتجز المدنيين دروعا بشرية ليس فقط في ماريوبول ولكن أيضا في أجزاء أخرى من البلاد حيث تدور الأعمال القتالية فهم إما لا يقومون بإخطار السكان أو يمنعونهم من المغادرة… يحتجزونهم بالقوة” مبيناً أن من تمكنوا من الخروج بمفردهم يروون كيف يعاملون من قبل جنود كتيبة “آزوف” والهيئات الإقليمية الأخرى.

وأشار لافروف إلى أن الغرب ينفي حق روسيا في حماية حدودها والأراضي التي يتعرض فيها الروس للاضطهاد قائلاً: “إنهم يعتبرون أن من حقهم ضمان أمنهم أينما أرادوا وفي الوقت ذاته ينفون حقنا في حماية حدودنا والأراضي التي يعيش فيها الروس الذين يتعرضون للاضطهاد منذ سنوات طويلة ويعانون القصف والازدراء والتضييق على حقوقهم اللغوية والثقافية وأعرافهم”.

وأكد لافروف أن الولايات المتحدة تدعم التمييز الحقيقي ضد كل ما هو روسي على أعلى المستويات مشيراً إلى أن المشكلة تكمن في “قناعتها بمكانها الاستثنائي”.

ولفت لافروف إلى أن الولايات المتحدة وحلف “الناتو” يتطلعان لنقل “الخط الدفاعي للحلف إلى بحر الصين الجنوبي” وقال: “إنهم يعلنون بصراحة أنهم سيتولون زمام الأمور وأن الناتو لديه كل الحق بفعل ما يريد”.

وأضاف لافروف: يقولون في بياناتهم إن الناتو هو تحالف دفاعي لذلك لا تخافوا فهذا الحلف لا يهدد أمن أحد في حين يعلن أمين عام الحلف ينس ستولتنبرغ أن الناتو يتحمل مسؤولية عالمية على الصعيد الأمني بما في ذلك عن المحيطين الهندي والهادئ.

من جهة أخرى أكد وزير الخارجية الروسي أن الصين مستمرة في التفوق على الولايات المتحدة في التجارة الدولية وقال إن “الولايات المتحدة تحدثت قبل عامين عن إصلاح منظمة التجارة العالمية لأنه كما اتضح في المنصة التي أنشأها الأمريكيون في إطار العولمة والقواعد التي وضعوها في المنظمة تغلبت عليهم الصين وتواصل تفوقها عليهم”.

وأشار لافروف إلى أنه لم يكن من قبيل الصدفة أن تقوم الولايات المتحدة بعرقلة عمل هيئة حل النزاعات التابعة لمنظمة التجارة العالمية والتي أرسلت الصين إليها عشرات الشكاوى موضحاً أنه باستخدام الحيل الإجرائية يقوم الأمريكيون بعرقلة ملء الشواغر في هذه الهيئة وليس لديها نصاب قانوني ولا تعمل.

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency

انظر ايضاً

بيسكوف: الأزمة مع أوروبا ستنتهي بانفراج عبر المفاوضات ولكن ليس قريباً

موسكو-سانا رأى المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن الأزمة مع دول الاتحاد الأوروبي ستنتهي …