أنقرة-سانا
أكد نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض أردوغان توبراك تراجع شعبية حزب العدالة والتنمية وذلك بعد أن كشفت استطلاعات الرأي أن هذا الحزب لن يستطيع تشكيل الحكومة بعد الانتخابات البرلمانية في السابع من حزيران القادم.
وحذر توبراك من أن قانون الأمن الداخلي الذي تسعى الحكومة الحالية لتمريره من البرلمان هو جزء من مساعي هذه الحكومة لإرهاب الشعب والمعارضة عشية الانتخابات القادمة مشيرا إلى أن المخابرات الوطنية تتآمر بتعليمات من رجب طيب أردوغان لاغلاق حزب الشعب الجمهوري قبل الانتخابات بعد اتهامه باتهامات “ملفقة وكاذبة”.
وتوقع توبراك أن يفوز حزب العدالة والتنمية بـ 233 مقعدا فقط من أصل 550 أي أنه لن يستطيع تشكيل الحكومة وهو ما يتطلب 276 مقعدا.
كما كشف توبراك عن أن حزب الشعب الجمهوري يعد خطة دعائية شاملة للحملة الانتخابية وسوف تتركز على قضايا الفساد والرشاوى التي طالت أردوغان وعائلته ووزراءه كما ستوضح للشعب التركي الطابع الاستبدادي والديكتاتوري والفاشي لنظام أردوغان.
ولفت توبراك إلى ازدياد شعبية حزب الشعب الجمهوري متوقعا ان تحمل الانتخابات الكثير من المفاجآت وتنهي حكم العدالة والتنمية.
يشار إلى أن أردوغان عمل خلال رئاسته للحكومة التركية لمدة 12عاما على تكريس هيمنة حزب العدالة والتنمية الحاكم على مقاليد السلطة فى البلاد وقام بقمع الحريات الشخصية والعامة و فرض سيطرة حكومته الشديدة على أجهزة القضاء والانترنت كما عمل لدى تسلمه منصب الرئاسة في آب الماضي على فرض إجراءات جديدة للسيطرة على مقاليد الحكم من بينها إضافة مادة إلى الدستور التركي تقضي بتحويل النظام الحاكم من برلماني إلى رئاسي ما يجعله ينصب نفسه حاكما أوحد للبلاد معيدا إلى الأذهان نموذج السلاطين العثمانيين وهو ما اعتبره الكثير من المراقبين تعبيرا عن حالة من الغرور السياسي والتعجرف السلطوي لم يسبقه اليها أي من الحكام في تاريخ تركيا.