تعرف على القرى الريفية التنموية النموذجية والأهداف المرجوة منها

دمشق-سانا

تهدف مبادرة القرى الريفية التنموية النموذجية لتحقيق اقتصاد زراعي متطور من خلال الاستثمار الأمثل والمستدام للموارد الطبيعية والبشرية في الريف السوري وتلافي مطبات البرامج التنموية الريفية السابقة وفق مديرة التنمية الريفية في وزارة الزراعة الدكتورة رائدة أيوب.

وفي تصريح لـ سانا أوضحت الدكتورة أيوب “أن التجارب السابقة لم تأخذ التنمية الريفية بكل مكوناتها التكاملية والشمولية إذ كانت كل جهة تنفذ حسب اختصاصها لوحدها أو حسب التمويل وكانت تقترح وتنفذ مركزياً ولم يكن لإشراك السكان المحليين دور كبير فيها وخاصة أن المجتمع الريفي يحتاج إلى تضافر جهود كل الجهات المعنية لخلق قطاع زراعي وثروة حيوانية متطورة في القرية”.

مضيفة.. “إن المبادرة تشمل كل شخص يقطن في الريف بحيث يكون تحت مظلة أحد برامج هذه القرى النموذجية بشكل أو بأخر أما حسب العمر أو المهنة أو النشاط الذي يمكن أن يعمل فيه بهذه القرية”.

وأوضحت أيوب أنه توجد معايير يتم وفقها اختيار القرية التي تستهدفها المبادرة وهي أن يكون عدد سكان القرية لا يقل عن 1000 نسمة ولا يزيد على 3000 نسمة للتمكن من السيطرة على كل مفردات العمل وأن يكون مكان القرية بمنطقة أمنة يسهل الوصول إليها وأن يكون سكان القرية متحابين لأن الخلافات تعيق عمليات التنمية وأن تتضمن القرية قطاعاً زراعياً وثروة حيوانية ولا يوجد تدخل تنموي سابق فيها أي أن يوجد احتياج تنموي للقرية إضافة لوجود الرغبة عند الأهالي والاستعداد للتشارك في تنفيذ المشروع.

وبينت أيوب أن عملية تنمية القرى تمر بعدة مراحل بدءاً من التهيئة والتمهيد عبر التواصل مع السكان للتعريف بالمشروع وفكرته والحصول على موافقتهم على تنفيذه وتحفيزهم على المشاركة به وتشكيل لجنة تنمية محلية في القرية والتي تمثل ذراع المبادرة التنفيذية فيها يليها التعرف على الموارد المتاحة في القرية وتحديد المشكلات والاحتياجات عن طريق الملاحظة المباشرة أو السؤال أو الاعتماد على بيانات جاهزة من الوحدات الارشادية وإجراء مسح عبر استمارتين الأولى على مستوى القرية تبين عدد السكان والأسر والثروة الحيوانية والري والتربة وواقع المحاصيل والثانية خاصة بالأسرة عدد الأولاد والممتلكات والدخل والواقع الاقتصادي ما يسهم في تشكيل صورة وافية عن القرية.

وفي المرحلة الثالثة يأتي التخطيط الذي يشمل صياغة المشكلات والحلول وتصنيفها بالتشاركية مع الأهالي ليتم التنفيذ في مرحلته الرابعة من خلال توزيع الأدوار على الجهات المعنية به ومشاركة الأهالي عبر تقديم بعض الجزئيات التي تخدم تنفيذ المشروع.

مهران معلا

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency